التمكين هو زيادة القدرة الروحية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية للأفراد والمجتمعات، وزيادة القدرة على اتخاذ خيارات محددة، ومنح سلطة واستقلال، ومن هنا تبنع فكرة تمكين النساء، أي منجهم القدرة على العمل والاستقلال الاقتصادي، وكسب العيش، في مواجهة تداعيات اقتصادية ستخلفها أزمة تغير المناخ، وهذا جزء مما يطلق عليه اجراءات التكيف، فالنساء جزء مهم من اتمام عمليات التكيف، وهو زيادة قدرة الناس على تحمل اثار تغير المناخ، وتحويل خططهم لتواءم مع الأوضاع الجديدة، في هذا الاطار نظمت المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ» في محافظة السويس، لقاء متخصصاً للنساء، وذلك بالتعاون مع فرع جهاز شؤون البيئة، ومركز إعلام السويس، لمناقشة أهمية إعادة تدوير المخلفات الصلبة والزراعية في الحد من الأثار السلبية للتغيرات المناخية.
جاء اللقاء في إطار جهود المجتمع المدني مع الحكومة، لنشر خطط التكيف، استعداداً لاستضافة مؤتمر الدورة 27 لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP-27
تناول اللقاء تعريف اثار التغيرات المناخية على صحة المرأة والأطفال، وعلى القطاع الزراعى، وعلى الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، وكيفية التخفيف والتكيف مع ظاهرة تغير المناخ، ودور الفرد فى الحفاظ على البيئة، وكيفية تغيير السلوكيات غير الداعمة للبيئة، من أجل بيئة نظيفة خالية من التلوث، وأهمية ترشيد استهلاك المياه والكهرباء والغذاء، كما تم استعراض ميثاق الشرف لمواجهة التغيرات المناخية، الذي اصدرته جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، بالتزامن مع إطلاق مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ»، بريادة دكتور عماد عدلي، باعتبارها أول مبادرة لحشد جهود المجتمع المدني استعداداً لاستضافة قمة المناخ، التي تُعقد لأول مرة في مصر
.
قدمت انتصار الحجازي، مدير إدارة الإعلام والتوعية والتدريب بجهاز شؤون البيئة، عرضاً تقديمياً للتعريف باهم المخاطر لتغير المناخ، وخطورة حرق المخلفات الصلبة وكذلك الزراعية، وما ينتج عن حرق اي منهما من انبعاثات تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، ” اي حبس الحرارة داخل الغلاف الجوي وتسخين الارض” والتي تؤدي الى تغير المناخ بكوارثه المتوقعة، وعرضت بعض التأثيرات الضارة للتغيرات المناخية على حياة الإنسان، سواء صحياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً، كما استعرضت عدداً من الإجراءات التي تتخذها الدولة لمكافحة التلوث.
اعقب اللقاء التذي أداره عبير عبدالجليل، مدير مركز إعلام السويس، بمشاركة نحو 30 سيدة من أعضاء النادي النسائي، حلقة تدريبية وقامت المدربة سماح السيد، بتدريب المشاركات على استخدام فن «الديكوباج» في الاستفادة من بعض المخلفات الصلبة، مثل البرطمانات الزجاجية، وبقايا الأقمشة، وتحويلها إلى أشكال جمالية يمكن إعادة استخدامها في تزيين المنزل.
وفن الديكوباج أو فن التزيين بالفرنسية découpage هو فن استخدام الورق القديم لعمل لوحات فنية، تم اكتشاف هذا الفن في مقبرة بشرق صربيا بينما يعود أصل الممارسة للصين في القرن الثاني عشر حيث كانت قطع الورق تزين الفوانيس والنوافذ والصناديق وغيرها. انتقل فن الديكوباج إلى أوروبا من خلال التجارة وانتشر استخدامه في فرنسا في القرنين السابع عشر والثامن عشر ليتم بعدها دمجه مع فنون أخرى مثل فنون النحت على الخشب حيث كان يتم نحت إطارات بارزة ثم توضع في المنتصف صورة بفن الديكوباج. اشتهر هذا الفن بأنه فن الفقراء لأن الإنسان استخدمه قديما لتزيين الأثاث القديم بالمنازل وذلك بوضع القصاصات على الأثاث ثم دهنها بالورنيش.
يتميز فن الديكوباج بأنه فن سهل رائع، إذ يمكن باستخدام خامات بسيطة وقديمة الحصول على لوحات فنية جميلة والحصول على قطعة أثاث بمظهر جديد مثل المزهريات، والصناديق، والأطباق الخزفية وغيرها، والتي تكتسب مظهرا فنيا يشبه الأعمال اليدوية الحرفية ، ويمكن تطبيقها على أسطح كثيرة مختلفة مثل الخشب، أو الكرتون، أو المعدن، أو الفخار، ويتفرع فن الديكوباج لثلاث أنواع هي نحت الفرنيش، نحت الزجاج، والديكوباج ثلاثي الأبعاد أو الديكوباج البارز. وهكذا تساع المنصات المحلية للمبادرة النساء على التمكين المنصوص عليه في توصيات الامم المتحدة ماحد اوجه دعم التكيف في المجتمعات النامية.