تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مثل هذا اليوم الموافق السابع من شهر برمهات بتذكار استشهاد القديسة مريم الإسرائيلية.
لم تكن هذه القديسة تعرف شيئاً عن السيد المسيح، وكانت تعيش في سيرة رديئة، فأرسل الرب لها قديساً وعظها وعرَّفها طريق الخلاص والإيمان بالسيد المسيح وأن النفس لابد أن تعطى جوابًا عن جميع أعمالها يوم الدينونة، مستندًا على ما جاء في العهد القديم.
ولما سمعت هذا الكلام خافت وارتعدت وعملت النعمة في قلبها وسألت قائلة ” هل يقبل الله توبتي ويسامحني على أخطائي؟ “، فأجابها القديس: نعم بشرط الإيمان بالسيد المسيح أنه جاء إلى العالم لخلاص البشر وصُلب من أجلنا ومات وقام في اليوم الثالث. فتابت وآمنت ثم اعتمدت بالمعمودية المقدسة. ولما بلغ خبرها إلى الوالي أحضرها أمامه فاعترفت بالسيد المسيح وتمسكت بإيمانها. فحاول أن يثنيها سواء بالوعد أو بالوعيد فلم تقبل منه، فأمر بتعذيبها وأخيراً قطع رأسها بحد السيف ونالت إكليل الشهادة.