حين تغلق الحياة أبوابها ثق أن الله سوف يفتح باب من أجلك باب ملئ بالأمل يأخذك من حال إلى حال آخر، لأن الغير مستطاع عند البشر مستطاع عند الله لذلك اجعل الله رجاءك. اعتادت “وطنى” أن ترصد لنا قصص واقعية، واليوم لنا لقاء مع مرنمة ناجحة تحب عمالها وتعشق الترانيم من صغرها ظلت تسعى لتحقيق حلمها وبالفعل أصبحت مرنمة كما حلمت، ولكن القدر شاء القدر أن تجد نفسها مجردة من كل احلامها فى لحظة واحدة، وجدت نفسها بين الصعب والمستحيل صمدت وجعلت طاقتها كلها فى سبيل السعي خلف شفاء ابنتها التى تحمل مرض نادر، لن تسمح لليأس أن يمتلك حياتها بل ظلت تسعى حتى تمكنت من جعل الصعب سهل والمستحيل محال، هيا نتعرف على بطلة حكايتنا المرنمة نرمين روماني.
روت المرنمة نرمين روماني، قصتها مع الترنيم قائلة: “بدأت من عمر صغير فى خدمة الكنيسة فى فريق الألحان والتحقت بالكورال وظللت موجودة فيه مدة طويلة وظل الحلم بأن اكون مرنمة يكبر معى وكنت اتمنى ان اسبح وارنم للرب فى كل وقت وكان صوتى يساعدنى على ذلك حتى تمكنت فى سن الشباب أن أصبح قائدة كورال القديسة رفقة وأولادها، وكنا فرق ناجح حصدنا العديد من الجوائز فى المسابقات والمهرجانات التي تدخلها الكنيسة، وقدمنا فى العديد من الكنائس المختلفة، وتزوجت وأنجبت طفلي الأول وأنا مستمرة فى السعي خلف حلمى الذى يسيطر على جزء كبير من حياتى، وجاء الوقت أن أتقدم خطوة للأمام حتى اجعل من الحلم واقع اعيشه وبالفعل سجلت أولى ترانيمى، ولان الزمن أصبح فى نطاق واسع والتكنولوجيا تلعب دور كبير فى حياتنا ففتحت قناة خاصة على اليوتيوب ونشرت عليها الترنيمة فنالت إعجاب العديد وأخذت مشاهدات عاليا ففى فترة قصيرة وبدأت اشعر بالنجاح والرضى واستمرت فى تسجيل الترانيم ونشرها عبر قناة اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” ولعبت السوشيال ميديا لعبتها فى النجاح والتقدم وحين كنت اشعر بالسعادة ذهب كل شئ وأصبحت لا امتلك “سوى الألم والحزن.
وسردت نرمين رومانى لــ”وطنى”، حين وضعت مولودي الثاني ابنتي روجينا اكتشافنا انها مصابه بمرض نادر وهو ضمور فى العضلات، غضبت على الله الذي وضعني في هذا الأمر السيئ ولكن كنت اثق في رحمته لانه عادل ولا يسمح بظلم أحد، تخليت عن كل احلامي للسعي خلف شفاء ابنتى ولكن غلقت في وجهى جميع الابواب وشعرت أني مقيدة ولا أستطيع فعل شئ ابنتى تكبر امامي والمرض يكبر معها والعلاج بطيء وحبها في قلبي يتملك منى وأصبح حلى هو شفائها افتقدت كل شئ عملي الذي احبه خدمتى في الكنيسة، كان الجميع يصلي من اجلنا والكثير يدعمونى حتى جاءت اللحظة الحاسمة وهي تدهور حالة ابنتي دهب الى مستشفيات عديدة لكي اتلقى المساعدة ولكن كانت اجابة جميع الأطباء واحدة وهي لا امل فى الشفاء وتخلى عنها واتركيها لرحمة ربنا، كانت الحياة تضيق حولى وعجزي يلاحق عجزها وجميع من حولي من أصدقاء لأقارب اتفقوا على مبدأ واحد وهو التخلي عنها لانه لا امل للنجاة ولكننى لن استمع اليهم، انا أم لذلك لا استطيع التخلى لذلك رفضت التخلى وقاومت الجميع وكنت دائما اثق فى رحمة ربنا الذي لا يتركنا فهو يعلم بحلنا وسوف يفتح لنا باب للنجاة، أرسلت التقرير الخاصة بحالة أبنتى الى المستشفيات خارج مصر بصلوات الجميع تم قبول ابنتي في مستشفى باسبانيا ونحن الان نتقى العلاج هناك وحالة ابنتى فى تحسن مستمر وأصبح المستحيل محال وهى فى حالة “افضل وسوف نرجع مصر قريبًا.
وأكدت نرمين أنها ستعود أقوى من الأول وسوف ستسبح للرب الذي أنقذها وستعمل ليلا ونهارا فى خدمته لأنه يستحق ذلك لأنه عادل ورحمته واسعة وستنسى ايام الآلام وتهلل للرب الذي يرشدنا الى الطريق. وقالت: “بشكر العديد من الناس الذين صلوا من اجلنا وبشكر زوجى الذى دعمني فى مشوارى مع الترنيم وسمح بسفري انا وابنتي لوحدنا رغم الضغوط التي تحصره ولكنه كان ومازال السند لنا فى هذه الحياة.”
ولكم رابط الفيديو الخاص بترنيمة المحبة للمرنمه نرمين:
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1535905366601625&id=100005465285563