وعندما نتكلم عن الوشاية لاتنسي ان هناك من اراد ان يفسد العلاقه بين يوحنا المعمدان والسيد المسيح – فقالوا ليوحنا هوذاالذي عمدته يعمد اكثر منك – فاجابهم .. من له العروس فهو العريس اما صديق العريس فيفرح، واكد لهم ان فرحي هذا قد كملواكد لهم بقوله ينبغي ان ذاك يزيد واني انا انقص. ولا تنسي ان الابن الكبير في مثل الابن الضال وشى باخيه بقوله لابيه ابنكهذا الذي اكل معيشتك مع الزواني فكيف تقبله ثانيه – فاجاب الاب بقوله ابني هذا كان ضالا فوجدناه وكان ميتا فعاش فلذلكينبغي ان نفرح. واصحاب الساعه الاولي وشوا باصحاب الساعه الثانيه عشر اذ ظنو ان السيد الذي يعملون عنده سيضاعفلهم الاجره لانهم تعبوا اكثر من الاخرين فاجابهم ياصديقي اما اتفقت معك علي دينار؟ فانا حر في مالي ..
هكذا فالوشاية لها اشكال متعددة ولكن الذي يحب الله لا يشي باحد ولا يتذمر ولا يشكو بل يشكر الرب دائما ..
أرادت زوجه ايوب ان تثير ايوب ضد الله بشكواها لكنه يلومها وينبهها بقوله الخير نقبل من الله والشر لا نقبل؟ لذلك العينالشاكره لا تشي باحد. والكنيسه تعلمنا دائما اشكروا الرب فانه صالح وان الي الابد رحمته .
المرأه ساكبه الطيب لم تنج من الوشايه بقولهم لماذا هذا الاتلاف .. لكن السيد المسيح كافأها بقوله حيثما يكرز بهذا الانجيل ( المسيح ) يذكر ما فعلته هذه المرأه تذكاراً لها.
مريم اخت هارون واخت موسي النبي يتحدثان ويلومان موسي بسبب انه اتخذ لنفسه زوجه كوشيه عدد 12/1 – لكن الرب يدافععن موسي خادمه وكليمه .. ويعاقب مريم بالبرص سبعه ايام.
بسبب جهل الشعب اليهودي وتمرده علي الرب وعلي موسي عشرات المرات اتاههم في البريه اربعين سنه حتي لايدخلون ارضالميعاد لانهم لا يستحقوها عدا يشوع وكالب.. بني قورح وداثان وأبيرام اثاروا اتهامات ضد موسي النبي وكهنوته ففتحتالارض فاها وابتلعتهم.
الوشايه خطيه باللسان ضد انسان ما او مجموعه من بشر .. انك تذمهم وتلومهم وهذا يتعارض مع المحبه للجميع .
فان كان الموشي به علي خطأ عليك ان تنصحه مره واثنين .. فان اخطأ اليك اخوك اذهب وعاتبه مره واثنين .. وان لم يستجب خذمعك واحد واثنين (شهود علي انك نصحته ولم يستفيد)وان لم يستجب قل للكنيسه .. ثم اتركه وحاله (لا تعاقبه لانك لستبصاحب سلطان عليه ) – ودعه يجني ثمار عمله من الله والمجتمع فمن علامات المحبه المسيحيه ان لا تشي باحد .. ولا تذم انسان ولا تدينه .. لكي لا تدان.
ان اردت ان يمدحك الله كما مدح السامري الصالح عليك ان تبتعد عن الواشي ولا تصادقه بل صلي لاجله ان يفتح الله بصيرته .
احبائي – حينما تاتي لاحدكم وشايه من احد عليك ان تدرك ان الواشي انسان . قد يكون له مصالح .. فلا تصدقه بل عليك انتتأكد منها – لذلك اوجبت الشريعه علي القاضي قبل ان يحكم ان يستمع الي شاهدين او ثلاثه
فالرب بنفسه استمع الي ادم .. ثم الي حواء .. ثم كان العقاب لكل منها يتلاءم مع خطئه .
الوشاية معناها ان الضعفاء يتحملون اخطاء الاقوياء ويدفعون ثمنها، وهو سلوك لا يليق باولاد الله.لا يليق بك ان لا ترى الاالعيوب او النقائص التى باخيك فتلومه عليها .. وهو قد يكون برئ منها .
أول خطيه وقع فيها الانسان هى الوشايه .. فآدم اول الخليقه يسأله الرب سؤال محدد هل اكلت من الشجره تك3/11 – والاجابههى نعم او لأ – لكن آدم يشى بحواء .. ويلوم الله نفسه بقوله “المرأه التى اعطيتنى ..” ونحن جميعاً نلوم حواء كما آدم لاننااولاد آدم – اذ ان البشر ينسبون الى الاب .. بنى آدم ونعود فنسال هل الله اوصى آدم ام حواء بان لا ياكل من الشجره انه اوصىآدم تك2/17 قبل ان تخلق حواء من جنبه تك2/19. لوم حواء ينطوى على نوع من الغطرسه والهروب من المسئوليه والتجنى علىالطرف الضعيف. وأيضا زوجه فوطيفار تتجنى على يوسف الخادم لانه لا حول له ولا قوه – مع انها هى التى تستوجب الرجمحسب الوصيه .