تم التوصل لعلاج لفيروس كورونا, شبكات الجيل الخامس, هي سبب انتشار الوباء الشلولو علاج قوي للفيروس شرب الميثانول يقضي علي الفيروس
أخبار متواترة تصلنا بين الحين والآخر, ونظرا لحالة الغموض التي تعيشها البشرية يتعطش الأشخاص لكلمة تروي نفوسهم التائهة. فالغموض يحيط بهم من كل ناحية خاصة أنهم يواجهون فيروسا غامضا وغير مرئي ومجهول العلاج. وحينما تصلهم مثل هذه الأخبارتجدهم يتداولونها بشكل كبير إلي أن تصبح المحتوي المسيطر علي وسائل التواص الاجتماعي. هم لم يتحققوا من صحتها ولكنهم يأملون أن تكون صحيحة. وبمرور الوقت تشكل هذه المعلومات ـ رغم أنها خاطئةـ عالما موازيا للواقع الصحيح وتفرض وجودها علي المناقشات العامة بل وتمتد لتتداولها بعض الصحف. وهو ما وصفته منظمة الصحة العالمية بـالوباء المعلوماتي.
فنسبة تداول المعلومات المضللة تضاعفت بشكل مرعب, وبات يحمل معه تهديدا كبيرا للتعامل مع الموقف في زمن كورونا. وبدلا من أن يواجه البشر وباء واحدا وهو جائحة كورونا, أصبح يواجه اثنين. والثاني هو الوباء المعلوماتي أول جائحة تصيب المنصات الاجتماعية, وبالطبع تخلف ضحايا أكثر عددا من ضحايا الفيروس نفسه. حسبما قال مدير منظمة الصحة العالمية إن العالم يواجه وباءين, وباء كورونا ووباء معلوماتي Pandemic and Infodemic.
فقد تم توليد كم كبير من المعلومات الخاطئة والمضللة عبر أشهر وسيلة يتناقل البشر عليها الأخبار وهي وسائل التواصل الاجتماعي. الأمر الذي دفع مارك زوكربرج مؤسس فيسبوك للتصريح بأن فيسبوك سيزيل أي معلومات مضللة من الممكن أن تسبب ضررا.
بالطبع, لا يستطيع أحد أن ينكر دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر معلومات إيجابية مرتبطة بطرق الحماية من الفيروس وكذلك تلك المتعلقة باجتماعات الأعمال والتعليم عن بعد. ولكن يبقي أنها تساهم في نشر المعلومات بشكل سريع دون تمييز بين الصحيح والمزيف. أما المعلومات شبه الصحيحة يتم إعادة كتابتها وإعادة صياغتها والإضافة لها وكذلك التغيير فيها لتصبح مثل كرة الثلج المندفعة من أعلي جبل لتصطدم بكل من يقابلها.
ورغم توظيف العالم كله للذكاء الاصطناعي في مواجهة الفيروس, آن الأوان أن يستغل في مجال صناعة الأخبار وتداول المعلومات لمواجهة التزييف في الحقائق والوقوف علي الأحداث الصحيحة. وآن الأوان أن يتم استخدام تطبيقات وخوارزميات تتضمن إدخال كم كبير من البيانات الصحيحة والمزيفة وتحديد علاقات ارتباطية بين عناصر الخبر وتوقيت حدوثه لتحدد الأخبار والمعلومات ذات الجودة المنخفضة التي تحوي معلومات كاذبة أو زائفة ومضللة.
جائحة وسائل التواصل الاجتماعي تحتاج وقفة لتقنين المحتوي الإخباري والمعلوماتي, وتحتاج تطوير أداة تقوم بتصفية وغربلة المعلومات والإشارة لتلك الخاطئة والمضللة والزائفة. ولكن قبل كل شيء تحتاج منا عدم المشاركة أو الإعجاب أو التعليق علي أخبار مجهولة المصدر وغير مثبتة.