يحبس العالم أنفاسه انتظاراً نتيجة اجتماع خبراء الصحة العالمية، والإعلان المرتقب بنهاية اليوم الجمعة، والذي سوف يصدر عن منظمة الصحة العالمية، بخصوص اعتبار جدري القردة فاشية وجائحة عالمية، من عدمه، حيث قرر الخبراء الذين اجتمعوا امس، الخميس استمرار المباحثات لتحديد ما إذا كان الوضع الحالي يشكل “حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا” كما هي الحال بالنسبة لوباء كورونا.ومن غير المتوقع صدور القرار قبل نهاية اليوم الجمعة على الأقل.
ويثير جدري القردة قلقاً في أنحاء العالم، فلم يلتقط الناس أنفاسهم بعد من جائحة كورونا حتى يتلقون خبر فاشية اخرى، خاصة بعد ورود أنباء مؤكدة عن تراجع انتشار فيروس كورونا، لذلك يشكل الإعلان المنتظر أهمية بالغة لكثيرين، خاصة في ظل المعلومات الطبية التي تؤكد أن العلاقات المثلية الجنسية أحد أسباب العدوى.
تم الكشِف لأول مرّة عن جدري القردة بين البشر في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية لدى صبي عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة استؤصل فيها الجدري في عام 1968.ومنذ عام 1970، أُبلغ عن حالات إصابة بشرية بجدري القردة في 11 بلدا أفريقيا، هي: بنن والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية والغابون وكوت ديفوار وليبيريا ونيجيريا وجمهورية الكونغو وسيراليون وجنوب السودان. ثم شهدت نيجيريا منذ عام 2017 تفشيًا كبيرًا للمرض، مع تسجيل حالات خلال العام الماضي في أوروبا وأمريكا والشرق الاوسط.