الرموز الدينية فـ مصر القديمة منقدرش نسميها آلهة، حسب عرفنا الديني الحالي، لأن المصري القديم عرف الإله الواحد الأحد (وع-واعو) الخفي اللي بينظم الكون، أما الرموز الكتير (بتاح/ آمون/ أوزوريس/ بس/ حورس .. لخ)، فلهم ادوار محدودة، ملموسة وعايشة مع المصري القديم من خلال الكهنة اللي بيمثلو كل رمز منهم، دورهم كان زاي دور الأوليا والقديسين فـ حياتنا الدينية الحالية!
نفس الحكاية بالنسبة لدور البرابي (المعابد)، البربا لا كان جامع ولا كان كنيسة، مساحة الإهتمام بالديانة فـ البربا محصورة بس فـ جزء بسيط من تلات أربع تمتار (قدس الأقداس) من مساحة البرابي، اللي كان بيتخصص لها قراريط وفدادين كتيرة!
باقي مساحة البربا اتخصصت لتنظيم ومواجهة مشاكل المجتمع، بواسطة كهنة خبراء ومتخصصين فـ كل أمور الحياة، من زراعة وصناعة وطب وفلك وأسرة .. لخ!
لو الباحث فهم الدور ده للبرابي، وانها كانت بتقوم بدور الراعي لكل جوانب الحياة فـ المجتمع المصري القديم، يبقا هيقدر يتعامل بسهولة – علا سبيل المثال- مع طقوس تقديم القرابين الجنسية، من انها تلبية لحاجة أفراد المجتمع أكتر من كونها توجه ديني!
اللي كان بيقدم الخس قرابين للنتر (مني/ مينو/ مينا) رب الخصوبة!
واللي كانت بتقدم البصل للنترة (حتحور/ هاتور/ باستت) ربة الجمال!
واللي كان وكانت بيقومو بنقش وطباعة الوشوم للنتر (بس) رب المرح، ع الأجساد والسراير!
دول كلهم كانو بيطلبو البركة والمشورة من الكهنة المتخصصين دول، عشان سلامة أدائهم الجنسي اكتر من أي حاجة تانية لها علاقة بالديانة!
يعني تقدر تقول حضرتك ان جدنا المصري القديم لخص رأيه في المنشطات الجنسية بأنه مش مطلوب لا فياجرا ولا غيره, مجرد صحة البدن وصحة النفس!
التغذية بصنفين لهم علاقة مباشرة بالعملية الجنسية: (الخس والبصل)!
معاهم أهم واخطر حاجة، الراحة النفسية، راحة البال، خلص نفسك من اي حاجة بتعكرها أو بتشغلها بالدحكة والإبتسامة!
ملحوظة: هذا المقال مكتوب باللغة المصرية وليس باللغة العربية.. الكلمات قد تبدو بها أخطاء إملائية مقارنة باللغة العربية، لكنها في الحقيقة صحيحة بحسب القواعد اللغوية للغة المصرية.