أول كلمة تتبادر الي ذهني عندما يذكر اسم مصر في اي سياق هي كلمة ” عيالي”، فعلا مصر تعني اهلي وناسي وبالاخص ابنائى واحفادي.
أخاف على بلدي خوفي عليهم.. وأحب بلدي حبي لهم.. وانزعج مما يهدد امنها وسلامها انزعاجي وخوفي علي ولادي ومستقبلهم.
ويعمق هذا الاحساس اني ممن لايراودهم حلم الهجرة أبدا ولا يرون فيها بديلا للامن ولا للرزق المتسع.. فما ارجوه لا اسعي له الا في بلدي، لكل شخص قناعاته وهذه هي قناعاتي الشخصية الحقيقية الأمينة.
من هذا المنطلق تصبح بلدي اغلى ماعندي.. انتفضت اعماقي لمحاولات الهدم العنيفة التى شهدتها الايام الاخيرة لزعزعة الامن والاستقرار بحجة حرية الراي والتعبير مستغلة مشاكل اقتصادية لاتزال تنوء تحتها الاسرة المصرية.
المؤسف أن الناس تردد ماتبثه سموم الفيسبوك وتشير الفيديوهات المفبركة وتسب، وتلعن وتصور الواقع انه الاسود دون بارقة امل وتردد معممة قولها بان الشعب مش هايسكت وهايثور …الخ وكأنها تساند المغرضون وخونة الوطن في تحقيق مخططتهم الاسود.
للاسف لا يدرك كل من يعيد نشر البوستات والفيديوهات الهادمة والمفبركة، أنه ينسج خيوط العنكبوت حول ابنائه وامنهم ومستقبلهم.
وكانما الناس باتوا لايقدرون قيمة الكلمة والقول ونقل الاخبار المزعومة دون تدقيق او معرفة الابعاد والاسباب والخلفيات .. والكل أصبح محللا سياسيا واقتصاديا وامنيا طالما طالت انامله شاشة موبايل وحساب ع الفيس بوك، وهو مستلق علي ظهره في بيته اوسارقا وقت العمل بالفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي!!
نحن لا ننكر أن هناك فساد ..ولكن توجد ايضا جهود حقيقية لمواجهته وان لم تحقق المرجو ..لاننكر أن ارتفاع الاسعار حقيقة تئن منها الاسر.
ولكنني ايضا لم أعاصر على مدى ٥ عقود هي حياتي أن سمعت الناس سعيدة بالاسعار !!! فنار الاسعار مصطلح شائع عبر العقود
عندنا ازمات في التعليم والصحة وغيرها طبعا.. و وسائل الاعلام النزيهة تقول وتكتب وتنشر مواطن الضعف، وتبحث حلولا مع المتخصصين وترفغها المسئولين.
أن كنا ندين الوسائل الاعلامية التي تطبل للحكومة متجاهلة السلبيات و المشاكل، فهذا لايعني اننا نرتمي في احضان من يستبدلون الطبل بالناي والنحيب والولولة الدائمة ، ولانؤازر ونساند من يقتلعون جذور الدولة.
تحية تقدير لمن صاغوا علي مواقع للتواصل الاجتماعي بوستات تستثير روح المواطنون وحب تراب مصر وتقدير جيشها، والقاء الضوء علي نصف الكوب المليان..ردوا بالحجة والبرهان والارقام .
الثورات ليست سمة في الدول التى تريد حقا للبناء والاصلاح والتقويم ومواجهة المشكلات.. الثورات ظاهرة عرضية استثنائية في خياة الشعوب التى تريد للبناء والتقدم لمستقبل أفضل.. وليس كل افضل يستوجب هدم الحاضر والا عشنا ورسمنا لابنائنا مربع الصفر دائما .
خافوا على مصر ..خافوا علي عيالكم.