منذ أن اعلن المجمع المقدس في جلسته العامة في شهر يونيو الماضي بان يكون هذا العام هو عام الاسرة .. وخصص قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الاسبوعية عن موضوعات اسرية عميقة المضمون تحت شعار ” اسرتي مقدسة”… تضمنت العظات موضوعات عن مرحلة الخطوبة وكيف تكون مرحلة ناجحة وان الله هو الشاهد علي هذه العلاقه فلابد أن تكون الصلاه عنصرا اساسيا في لقاءات الخطيبين وألا تسيطر المشاعر العاطفية التي تعني عن اكتشاف الاخر، وكيف أن رضي الاهل مهم لإنجاح هذه المرحلة ،كما تناول قداسته الآفات التى تؤدى الي افشال الخطوبة كالغيرة العمياء والانانية
وواكب، ذلك اهتمام قداسته بالتركيز على اهمية إعداد المخطوبين والدورات المخصصة لذلك وحضر اكثر من لقاء في الإسكندرية لتخريج دفعات المقبلين علي الزواج بل دخل في حوار مع نماذج من الأزواج الذين حضروا تلك الدورات ليشرحوا مدي استفادتهم عمليا في حياتهم الزوجية.
ايضا تناول قداسته في عظات متتالية الحياة الزوجية وعوامل نجاحها واهمية الحوار داخل الاسرة واهمية فهم الاختلافات النفسية بين الرجل والمرأة ، متطرقا الي اساليب التربية السليمة واهمية احتواء الابناء في مراحلهم العمرية المختلفة، وخاصة مرحلة المراهقه والتى وان حاد عنه الاباء قد يخسرون اولادهم للابد وقد يكونون عثرة في حياة ابنائهم ..الجميل أن قداسة البابا تطرق الي التدبير المالي داخل الاسرة وكيفية الاتفاق عليه الزوجان ، وكيف تواجه الاسرة نمط الاستهلاك الذى يهدد ميزانية الاسرة بل وقد يضر بصحتهم وصحة ابنائهم من الاعتماد علي الطعام المصنع وعلي التيك اواي.
لم يكتف قداسته بالكلام النظرى بل عززه دائما بٱمثلة حية من واقع حياة الناس.
لم يكتف قداسته بذلك بل تناول ملفا شائكا عن اهمية التربية الحنسية…وذلك من خلال رسائل اعلامية قصيرة تبث عبر القنوات للمسيحية وموقع الكنيسة الأرثوذكسية.
وجاءت تفاعلات الكنائس الإيجابية مع البابا القائد والمرشد والمدبر ،فخصصت معظم الكنائس نهضاتها الروحية في عظة مناسبات عن قضايا الاسرة مما كان له بالغ الاثر اذ تكون كثافة الحضور كبيرة وبالتالي تتعاظم الفائدة ، بل وبدأت كنائس عديدة تؤسس اجتماعات للمشورة ولحديثى الزواج.
ولانني مهمومة بتلك القضايا بطول مشوارى الصحفي من خلال مسئوليتي عن صفحة الاسرة والمجتمع ، وكم اطلقنا الحملات الصحفية في قضايا اعداد المخطوبين والفحص الطبي قبل الزواج ، والمشورة الاسرية ، وايضا التربية الحنسية علي مدار مايقرب من 36 سنة ..في وقت كانت تعد قضايا حساسة .
فيتملكني الشعور بالإمتنان والشكر لبابا كنيستنا الذي أولى اهتمامه بتلك القضايا ليحصن الاسرة المسيحية من تيارات جارفة تجتاح العالم تهز كيان الأسرة.