أكد الدكتور أسامة بدران فودة، مدير فرع التأمين الصحي بالقاهرة، أن حملة الكشف عن التقزم والأنيميا والسمنة جاءت في موعد مناسب تماماً، فالأجيال الحالية بحاجة إلى تعديل كبير في السلوكيات الغذائية لها، لذا فإن المستهدف من الحملة هو إنشاء جيل سليم معافي، نظراً إلى أن هذه الأمراض تؤثر بالفعل على استيعاب الطفل دراسياً واجتماعيا، موضحاً أنه سيتم التركيز خلال الفترة المقبلة على التوعية ونشر السلوكيات الغذائية السليمة الأمر الذى يتطلب تضافر كل الجهود معاً.
وأضاف: أن أعمال الحملة انطلقت فى القاهرة كمرحلة ثانية بمشاركة نحو 216 فرقة طبية، تعمل على قدم وساق لإنهاء عملها في الموعد المحدد، موضحاً أن الفرق موزعة على 1500 مدرسة تغطي القاهرة بأكملها، بإجمالي مليون و 269 طالباً.
وأوضح، أن المستهدف يوميا هو 400 طالب، وبالرغم من أن العدد المستهدف كبير جدا وأن البداية كانت بطيئة نظراً لحداثة التجربة، إلا أن النتائج التي حققتها الفرق خلال الفترة الماضية ممتازة وتنبئ بالانتهاء في الموعد المحدد، مؤكدا أن الفحص في المدارس هو الأساس واللبنة الأولى التي يبنى عليها بقية الأعمال فيما بعد، فكافة النتائج الإيجابية يتم تحويلها إلى عيادات الربط والتي بلغت 15 عيادة على مستوى القاهرة.
“فحوصات متقدمة”
من جانب آخر أشار أسامة إلى أن عمل عيادات الربط يتضمن مزيد من الفحوصات للتأكد أولاً من نتائح الفحوصات الأولية، ثم يلي ذلك تحويل كل طالب إلى الطبيب المخصص لمتابعته وكتابة العلاج اللازم .
وأضاف قائلا:ً “بالنسبة للأنيميا فهناك حالات سيكون علاجها بسيط لرفع نسبة الهيموجلوبين في الدم، إلا أن هناك حالات أخرى من الممكن أن تظهر التحاليل وجود أمراض دم أخرى وهنا سيتطلب الأمر فحوصات إضافية والعرض على لجنة أعلى من الاستشاريين لأخذ قرار العلاج “.
أما في حالات قصر القامة فأكد أسامة أنه يتم تحويل الطلاب إلى العيادات المختصة بالغدد، لإجراء تحاليل هرمونات أكثر دقة، موضحاً أن هناك لجان تابعة للتأمين الصحي تسمى “لجنة النمو” كما تتوفر “حقنة هرمون النمو” والتي تصرف للحالات فوراً .
وأضاف: أنه فى السابق كانت لجان الهرمونات قليلة بالفعل والضغط عليها كبير، نظراً لوفود المواطنين من كافة المحافظات عليها، أما الآن فالأمر أختلف كثيراً ، فهناك توسع كبير في لجان الهرمونات بكافة المحافظات .
وأوضح، أنه في حالة السمنة سيكون المختص هو طبيب التغذية مع طبيب الأطفال لوضع نظام غذائي يناسب طبيعة جسم الطالب .
“شائعات”
وفيما يتعلق بتدوال؛ شائعات حول نقص الأدوية في التأمين الصحي ، أكد أسامة أن الأمر عار تماماً من الصحة، فكل طالب سيحتاج إلى علاج سيتم توفيره على وجه السرعة، حيث أنه تم توفير الأدوية اللازمة للطلاب فى العيادات وأن جميع الأدوية تصرف بالمجان، مؤكدا أن تم الإتصال 12770حالة لتلقى العلاج بعيادات الربط ( العيادات المعنية بعلاج الحالات المصابة) التابعة للتأمين الصحى حالة ايجابية نتيجة مبادرة أمراض “السمنة والتقزم والأنيميا، وانه جارى علاج 1770 حالة بالتامين الصحى فى الوقت الراهن .
وأضاف: أنه من المتوقع أن تظهر النتائج النهائية ارتفاعا كبيرا في نسبة الأنيميا بين الطلاب، فأوضح قائلاً : أتوقع وبشكل كبير ارتفاع نسب الانيميا خاصة في المدارس الخاصة والدولية عن المدارس الحكومية، وذلك نظراً إلى طبيعة السلوك الغذائي لهذه الفئة، وتركيزها على الأطعمة السريعة واللحوم المجمدة وغيرها، على عكس المدارس الحكومية التي عادة ما تتواجد بمناطق وأحياء متوسطة فطبيعة غذاء الطلاب يغلب عليه منتجات الألبان كالجبن بمختلف أنواعها بجانب البطاطس والبيض مما يعطي الطفل قيمة غذائية أعلى مما يحصل عليها من اللحوم المجمدة والأطعمة السريعة، وهذا الأمر علينا أخذه في الحسبان وذلك من خلال ،نشر “فرق التوعية” في المدارس ذات الأنظمة الغذائية الخاطئة “.