كشفت قناة التليفزيون الكاثوليكية “كا تي او” ان الأب جان مارك فورنييه، المرشد الروحي لرجال الإطفاء دخل معهم الى كاتدرائية “نوتر دام” بالأمس. واستطاع “فورنييه” بشجاعته انقاذ “اكليل الشوك” والقربان المقدس من داخل الكاتدرائية. لم يبالي الأب “فورنييه” لحياته، بل دخل بشجاعة وأنقذ “اكليل الشوك” الذي وضعه الرومان على رأس السيد المسيح يوم صلبه. كان جموع المسيحيين حول العالم قلقين على مصير “اكليل الشوك” حتى أعلن بالأمس المونسينيور باتريك شوفيه رئيس قساوسة كاتدرائية “نوتر دام” انه تم إنقاذه.
يعود تاريخ “اكليل الشوك” الى وقت صلب المسيح، فقد ظل بعدها مخبئًا بأورشليم، الى ان تم نقله عام 1063 الى القسطنطينية. وفي عام ١٢٣٨ أهداه الإمبراطور بالدوين الثاني إمبراطور القسطنطينية الى الملك لويس التاسع ملك فرنسا خاطبًا به ود فرنسا. وقد بنى الملك لويس التاسع كنيسة “السانت شابيل” بباريس لاستقبال “إكليل الشوك”.
وظل “إكليل الشوك” هناك حتى اندلاع الثورة الفرنسية عندما نقله نابليون بونابارت الى المكتبة العامة حمايةً لهذا الكنز العظيم.
وفي بداية القرن التاسع عشر عاد “إكليل الشوك” الى موقعه بداخل كاتدرائية “نوتر دام”، ليعرض كل يوم جمعة خلال فترة الصوم المقدس.
واليوم نشرت عمدة باريس آن هيدالجو صورًا لاكليل الشوك وبعض المقتنيات الأخرى التى تم انقاذها.
“عمدة باريس” تنشر صورًا لتاج الشوك والمقتنيات الثمينة لكاتدرائية نوتردام