ودعت موسكو بالامس الاربعاء 27 فبراير أندري بوبوف عميد الإعلاميين الروس في مصر، والذي توفى صباح 21 فبراير الماضي نتيجة أزمة قلبية اثناء رياضته الصباحية بالقرب من مسكنه بمنطقة الزمالك بالقاهرة.
ومن جانبه أعلن المركز الثقافي الروسي برئاسة الكسي تيفانيان عن 3 أيام حداد لنشاط المركز، كما تقدم شريف جاد رئيس الاتحاد العربي لخريجي الجامعات السوفيتية والروسية بالعزاء لأسرة الفقيد الذي ساهم مساهمة فعالة في توطيد العلاقات الروسية العربية من خلال موقعه كصحفي موضوعي ومراسل لهيئة الاذاعة والتلفزيون الروسية.
عمل اندري بوبوف في منطقة الشرق الاوسط لسنوات طويلة وهو من مواليد عام 1948 بمدينة بودابست، حيث انهى دراسته الجامعية عام 1971 بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية بقسم الصحافة، وبدأ حياته العملية بالاذاعة السوفيتية، كما عمل محررا ومراسلا في الدول العربية، ومنذ عام 1982 اصبح رئيسا للقسم الاقليمي للاذاعة والتلفزيون الروسي في افريقيا والشرق الاوسط، وعمل في القاهرة لمدة عامين، ثم عمل في لبنان لمدة 5 سنوات في ظل فترة الحرب الاهلية، وعاد الى موسكو، وحصل على الدكتوراة في موضوع العالم العربي، ثم عاد الى مصر ليعمل رئيسا لقسم الممثلية الاعلامية بالتلفزيون الروسي المركزي منذ عام 1991 حتى وفاته، وانجب ابنته اناستاسيا في القاهرة، والتي اصبحت اليوم احدى اشهر الاعلاميات بالتلفزيون الروسي.
واستطاع بوبوف خلال عمله الصحفي ان يجري اللقاءات مع العديد من الشخصيات المصرية والعربية، وكتب بموضوعية حول الاحداث الشائكة بالمنطقة العربية بما فيها الاحداث في لبنان وثورة 25 يناير و 30 يونيو في مصر.
أحب بوبوف مصر وكتب عنها بإخلاص، وكان دائما حريصا على كتابة الحقيقة، وخاصة في فترة الثورة. وله مقولة شهيرة عندما سُئل كاعلامي في ظل حالة الفوضى بميدان التحرير “ان الامر لا يستدعي مغادرة الاجانب لمصر”.
عاش اندري بوبوف حياته في مصر وهو حريص على ان يقدم المساعدة لكل روسي يأتي الى مصر بصفته اقدم اعلامي روسي عاش في ربوع مصر وحفظها عن ظهر قلب، بل حتى اصبح عالما بتاريخها وتفاصيلها ناقلا ذلك للمواطنين الروس في اطار محبته للمصريين.