قال السفير نبيل بدر عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة النمساوية فيينا ومشاركته في منتدى افريقيا اوروبا أن لها دلالات معينة خاصة ان فيينا تعتبر بوابة لشرق اوروبا وحلقة اتصال بين هذه المنطقة والغرب كما ان للنمسا دورا حضاريا وثقافيا وعمق فى الداخل الاوروبي وبخاصة في المانيا وفرنسا وفي إطراف اخرى مشيرا بان فيينا لها دور تاريخي وحضارى هام لايمكن تغافله باعتبارها احد المراكز الهامة التى عن طريقها يمكن مخاطبة اوروبا، مشيرًا إلى أن النمسا لابد ان تكون فى مجمل التحركات المصرية ومن ناحية اخرى مشاركة مصر ه فى منتدى إفريقيا-أوروبا فى فيينا تحقق مكاسب للقارة السمراء كما أن هذه الزيارة، تعتبر فرصة جيدة لتعزيز التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، وخصوصا الاقتصادية.
وأضاف أن مشاركة الرئيس السيسى فى المنتدى تأتى فى توقيت مهم حيث ستتولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى فى عام 2019. مضيفا لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى جانبان، مهمان الأولى هى توطيد العلاقات الثنائية، باعتبار ان النمسا من الدول التى تربطها علاقات طيبة بمصر والثانية المشاركة فى المنتدى الإفريقى رفيع المستوى، مشيرًا إلى أن مصر تمثل أول شريك تجارى للنمسا فى الشرق الأوسط وإفريقيا.
كذلك يأتي مشاركة مصر فى المنتدى من منطلق ان لمصر دور رئيسي فى القارة السمراء وتستطيع النمسا ان تدعم التوجهات التنموية التى تقودها مصر نحو القارة والتى تصب فى مصلحة مشتركة لدول القارة وللدول الداعمة ايضا ومن الناحية المؤسيسة لدينا المؤسسة المصرية للتعاون مع الدول القارة الافريقية التي هي امتداد لصندوق التعاون الافريقى والذى يمثل اطارا هاما يمكن ان يكون مركزا لهذه الأمور.
واستطرد السفير بدر في حديثه قائلا ، أن الرئيس السيسي حرص على تلبية دعوة نظيره النمساوي إلكسندر فان دير بيلين، لإجراء محادثات ثنائية تهدف إلى دعم العلاقات بين البلدين، إلى جانب المشاركة فى أعمال المنتدى الأوروبى الإفريقى عالى المستوى. بالاضافة الى المباحثات التى أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع كبار المسؤولين النمساويين، ومشاركته فى المنتدى الإفريقى الأوروبي، مشيرًا إلى أهمية الشق الاقتصادى فى هذه الزيارة والذى يتمثل فى المباحثات بين رجال الأعمال فى البلدين من أجل تنشيط التعاون التجارى والاستثماري بين البلدين وسوف يتم عقد الاجتماع المؤسسي القادم في فبراير 2019 على مستوى الاتحاد الاوروبي ترأسه مصر.