قام اليوم قداسة البابا تواضروس بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسة، بزيارة إلى كنيسة الشهيد مار جرجس سبورتنج بالإسكندرية مساء اليوم؛ لمشاركة الشعب القبطي في صلاة العشية بمناسبة تذكار عيد الشهيد مار جرجس ومشاركة الكنيسة في يوبيلها الذهبي لتدشين الكنيسة.
وكان في استقبال قداسته اللواء محمد الشريف مدير أمن الإسكندرية وعدد من قيادات المحافظة وأصحاب النيافة الأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس المنتزة والمشرف على خدمة الشباب بالإسكندرية والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس غرب الإسكندرية وكهنة الكنيسة وعدد كبير من كهنة الإسكندرية.
وشهدت الزيارة افتتاح البابا تواضروس معرض الصور بكنيسة الشهيد مارجرجس سبورتنج والذي يحتوي على مجموعة كبيرة من الصور التي تؤرخ لمسيرة الخدمة بالكنيسة منذ تأسيسها وحتي الآن، ويتضمن عدة أقسام منها قسم يؤرخ لبداية الكنيسة كأرض فضاء أمام ترام سبورتنج ومراحل تأسيسها. وقسم آخر عن المتنيح القمص بيشوي كامل مؤسس الكنيسة وقسم عن زيارات الآباء البطاركة القديس البابا كيرلس السادس ومثلث الرحمات البابا شنودة الثالث وقداسة البابا تواضروس الثاني للكنيسة في مناسبات مختلفة وقسم رابع عن كهنة الكنيسة والمناسبات المتعددة التي شهدتها.
هذا بالإضافة إلى زيارته للمزار الخاص بالقمص بيشوي كامل والذي يحوي جسده وعدد من الصور التاريخية لأبونا بيشوي مؤسس الكنيسة والخدمة بها وقام قداسته بتطييب مكان جسده بالمزار، والذي كان يمثل منارة للكهنوت بالإسكندرية بل ولكل كهنة جيله، وهو الذي أسس سبع كنائس بالإسكندرية وهي كنيسة مار جرجس سبورتنج وكنيسة الانبا تكلا بالإبراهيمية وكنيسة مار جرجس بالحضرة وكنيسة الملاك ميخائيل بمصطفي كامل وكنيسة مارمرقس والبابا بطرس خاتم الشهداء بسيدي بشر وكنيسة الأنبا أنطونيوس بحي اللبان وكنيسة العذراء بكليوباترا.
كما التقى البابا بتاسوني أنچيل زرجة القمص بيشوي كمال الخادمة المكرسة الاي حملت شعلة الخدمة بعد رحيله.
وبعد ذلك البابا قداسة البابا بصلاة عشية عيد الشهيد مارجرجس، وشاركه الآباء الأساقفة والكهنة وأثناء العشية طيَّب قداسته رفات الشهيد.
وقام القس أبرآم فانوس كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس بسبورتنج في بألقاء كلمته الافتتاحية في احتفالية اليوبيل الذهبي للكنيسة:” ان فكرة الاحتفالية بدأت بشرارة أشعلت قلوب كل أولاد كنيسة مارجرجس سبورتنج التي قدمت للكنيسة خدام كثيرين”
كما أشار في كلمته إلى تاريخ بدء تأسيس الكنيسة وكيف نمت وكبرت وملأت الدنيا ثمارها التي بدأت بأبونا بيشوي كامل كأول ثمرة لها وأيضًا القمامصة والقسوس الذين يخدمون بها.
ثم ألقى القمص لوقا سيداروس كلمة في احتفالية اليوبيل الذهبي اناول خلالها معنى وقيمة الزمن الذي يمضي بالإنسان الذي ربما يكون يصل إلى خمسين سنة ويكون زمن ملئ بالأحزان والأتعاب والذكريات، أما في الكنيسة في جسد المسيح غير الزمني لا نتأثر بالزمن لكنها مليئة بالفرح والمجد.