– المبادئ الثلاثة للحوار مع ملحد : ماذا ، ومتى ، وكيف
– على القائمين على الخدمة التعلم لتقديم اجابات منطقية لاسئلة أطفالنا الايمانية
– أولادنا يواجهون معركة الافكار والمعتقدات الاجنبية
– علي الخدام التركيز على التعليم بنفس قدر الاهتمام الوعظ
مصادفة أن تجلس مع مجموعة من الشباب فتتفاجأ بسؤال يطرح : لو كان الله موجود فمن الذى أوجده ؟! ، ويستمر الحوار لتفاجأ بسؤال اخر ، ولماذا لم يعلن عن ذاته بصورة محسوسة ؟! ، وسؤال ثالث : ولماذا يترك الانسان للمتاعب والالام والحروب والامراض والموت ، هل هو غير قادر ام غير محب ؟! ، وعندما تتكرر هذه الاسئلة وغيرها في جلسات الشباب فهي بالتأكيد ليست مصادفة ولكنها ظاهرة تستحق ان نقف امامها .. نرصدها .. نتعقبها .. نتعامل معها ..
ووقفتنا هنا كانت مع الدكتور جورج باسيليوس باسيليوس أشهر الخدام المدافعين بالولايات المتحدة الامريكية ، ، حينما جاء الى مصر لالقاء محاضرة بكنيسة السيدة العذراء ارض الجولف ومحاضرتين بأسقفية الشباب ، حيث كان القمص داؤد لمعي كاهن كنيسة العذراء بأرض جولف قد طلب منه الحضور الى القاهرة وتنظيم عدة لقاءات تعليمية للكهنة وخدام القاهرة ومحافظات الصعيد حول علم الدفاعيات المسيحي الارثوذكسي وكيفية محاورة اولادنا المتشككين والملحدين والرد عليهم ، وكيفية الرد على اطفالنا في الاسئلة عن وجود الله .
ويقوم جورج باسيليوس يقوم بالدراسة في خدمة الدفاعيات منذ عام 2002 تحت إشراف نيافة الأنبا يوسف اسقف جنوب الولايات المتحدة الامريكية ، حيث درس تحت العديد من المدافعين عن المسيحية البارزين عالميا مثل رافى زكارياس ، لى ستروبل ، وليم كريج ،ويناقش مجال علوم الدفاع عن المسيحية ويقوم بالعديد من الخدمات في مختلف الكليات و الجامعات في الولايات المتحدة و كندا و يناقش فيها أهمية وصدق المسيحية.
– اولا نريد ان نعرف من هو الدكتور خادم الدفاعيات بالولايات المتحدة الامريكية جورج القمص باسيليوس وخلفيته الثقافية والاجتماعية والدينية ؟
= ولدت في القاهرة ثم هاجرت إلى كاليفورنيا (الولايات المتحدة الأمريكية) في عام 1985 ، وأعيش في سان فرانسيسكو منذ ذلك الوقت. أعمل كخادم بمدارس الأحد في كنيسة القديس أنطونيوس القبطية في سان فرانسيسكو.
تخرجت بشهادات في علم النفس والفلسفة ، أعمل حاليا كمستشار لإدارة المشاريع التجارية في صناعة الرعاية الصحية . ومتزوج ولدي طفلين .
– كيف بدأت خدمتك في اللاهوت الدفاعي ؟
= بدأت في خدمة الدفاع عن العقيدة في عام 2000 ، كخادم في الكلية وانا في الدراسات العليا أدركت الحاجة لتسليح الطلاب الذين عهد إليهم لي الله ، للتعرف علي أساسيات الإيمان الأرثوذكسي الحقيقي ، حيث رأيت خطر الفلسفات العلمانية في ذلك الوقت وكيف بدأ شبابنا في طرح الاسئلة عن ايمانهم ، لذلك بدأت دراسة علوم الدفاع عن الايمان لكي أعد نفسي ، حينها بدأت حضور العديد المحاضرات بالمعاهد الدينية وأصبحت طالب لدي العديد من الخدام المدافعين البارزين ، مثل الدكتور رافي زكرياس ، والدكتور ويليام لين كريج ولي ستوربل ، وشجعني الأنبا يوسف أسقف جنوب الولايات المتحدة ، على التعمق في هذا المجال، كما ساعدتني الخلفية التعليمية (علم النفس والفلسفة) في هذا المجال بشكل كبير.
– هل خدمتك في هذا المجال له علاقة بالتنشأة في بيت كاهن ؟
= كان أبي ، القمص باسيليوس باسيليوس كاهن الكنيسة البطرسية بالعباسية حتى تنيح عام 1987. وكان معروفًا أنه محاضر شهير. ولكنه تنيح بعد فترة وجيزة من هجرتنا إلى الولايات المتحدة ، ولا شك في أن خدمتي تأثرت بكونها نشأت في منزل حيث كان المسيح هو النقطة المحورية به ، حيث كان والدي شاعرًا ومفكرًا ومؤلفًا ، وقد أعجبت بهذه الصفات به وأطمح إلى أن أكون مثله في يوم من الأيام.
– وكيف اثرت نشأتك في الخارج على ايمانك وخدمتك ؟
= ساعدت سنواتي الأولى في أمريكا على دراسة إيماننا الأرثوذكسي الثمين بعمق أكثر ، لأنني وجدت نفسي في ثقافة علمانية تروج للمعتقدات الإلحادية ، فبدأت القراءة والدراسة، قرأت كل كتب الانبا يؤانس أسقف الغربية وكذلك جميع الكتب اللاهوتية والروحية لسمو قداسة البابا شنودة وآباء الكنيسة الأوائل.
قرأت كل ما هو روحي ولاهوتي يضع تحت يدي ، واستمعت أيضا إلى أكثر من 250 عظة باللغة العربية لقداسة البابا شنودة ودونت الملاحظات عليها و لا أزال أملكها حتى الان ، ومنذ كان عمري 16 سنة وحتى الان أخدم بمدرسة الأحد في كنيسة القديس أنطونيوس القبطية الأرثوذكسية في سان فرانسيسكو.
– ما مدى اهمية خدمة اللاهوت الدفاعي الان ؟
= أعتقد أن خدمة علوم الدفاعيات عن المسيحيّة (Apologetics) مهمة للغاية في العصر الحالي ، فنحن نعيش في عصر المعرفة ولكن مع معتقدات مشوهة ، نعيش أيضًا في عصر نحتاج فيه إلى “التفكير” مع أطفالنا ، لذا نحتاج أن نكون مستعدين لتقديم إجابات منطقية على أسئلتهم. نحتاج أيضًا إلى إثبات أن إيماننا ليس إيمانًا أعمىً بل إيمانًا عقلاني .
– في رحلتك الاخيرة الى مصر سافرت الصعيد وتقابلت مع الاباء الكهنة والشباب ، ما هو الاختلاف بين فكر الشباب في مصر وفي امريكا ، وخاصا في القضايا الايمانية والالحاد والتشكك ؟
= بعد رحلتي الأخيرة إلى مصر هذا العام ، فوجئت بأكتشاف أن التحديات الذي يواجهها الشباب في الشرق (مصر) لا يختلف كثيراً عن التحديات الذي يواجهها الشباب في الغرب (الولايات المتحدة وكندا) ، لقد سمعت نفس الأسئلة والصراعات ونفس التحديات ونفس القضايا ، لذا هناك حاجة ماسة إلى علوم الدفاعيات عن الايمان في صعيد مصر ، ووجدت الكهنة والخدام في صعيد مصر جائعين وعطشي لموضوعات وقضايا دفاعية .
– تحدثت في محاضرتك في مصر عن 7 نصائح للخدام للتحاور مع الاولاد في الاسئلة الصعبة عن الايمان ، بالتالى ما المرحلة التى يجب ان نهتم بها اكثر ، الاطفال ام الشباب ام الاباء والامهات ام الكهنة والمعلمين ؟ ولماذا ؟
= يجب أن نهتم بكل مرحلة عمرية ونملك برامج تعليمية خاصة بكل مرحلة من أجل مواجهة التحديات الفريدة والمختلفة لكل مرحلة ، علاوة على ذلك ، أعتقد أن التعليم الروحي حول الإيمان الأرثوذكسي الحقيقي يبدأ في المنزل ، يجب أن يدرك الآباء أن أطفالهم يكبرون في عصر مختلف وعالم مختلف، وإنهم بحاجة إلى أن يكونوا مستعدين لأعداد أطفالهم وتعليمهم منذ سن مبكرة حتى يثبتون في الإيمان وهم يواجهون معركة الأفكار والمعتقدات الغريبة .
– ما هو الفرق في الحوار مع الملحد بين الطوائف المسيحية ، وهل هناك قضايا مشتركة ؟
= قبل أن نناقش إيماننا الأرثوذكسي الحقيقي مع الملحدين أو أي شخص آخر ، يجب علينا اعتماد هذه المبادئ الثلاثة ؛ ماذا ، متى وكيف. بمعني ، ما هو محتوى الرسالة التي نقولها مهم ، ومتى التوقيت الذي نقول فيه الرسالة ، وهذا مهم أيضًا ، بالاضافة الى الطريقة التى نقول بها وهو المبدأ الأكثر أهمية ، فيجب أن تقال رسالة الحب بطريقة محبة.
باختصار ، يجب أن نقول الشيء الصحيح ، في الوقت المناسب ، بالطريقة الصحيحة ، وأحد المبادئ الأخرى التي يجب الإحاطة بها هو أن ندرك وظيفتنا كأدوات في يد الله ، فنحن زارعي بذور الايمان والله هو من يحصد نفوس التائبين .
– كيف اشرح واقنع شخص غير مسيحي بان الله تجسد في صورة السيد المسيح ليتمم عملية الفداء ؟
= لا أستطيع سوى أن أشرح ، لكني لا أستطيع أن أقنع ؛ فالاقناع يأتي كدليل على مدى انفتاح قلب وعقل الشخص وكيف يستجيب لعمل الروح القدس ، في كتابي “الحقيقة الخالدة”. www.TimelessTruth.org (صفحة 147) كتبت عن ضرورة الإيمان بالمسيح من أجل الحصول على الحياة الأبدية. وفي ملخص سريع لهذا الفصل قلت ، لقد فصلتنا خطية آدم وحواء عن الله ، مصدر الحياة ، مما أدى إلى الموت. حكم الموت ، الذي حذر الله منه آدم وحواء في تكوين 2: 16-17 “من كل شجرة في الحديقة قد تأكل بحرية. واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل لانك في يوم تأكل منها موتا تموت . هنا يجب ان يتحقق حكم الموت ، يجب أن تموت ، أو يجب أن يموت شخص مكانك ، من أجلك ، هذا “الشخص” لابد ان تتحقق فيه شروط معينة، لتقديم حياته لإنقاذ حياتنا ، لذا نحن بحاجة لشخص يكون :
– قادر على الموت: لتنفيذ حكم الموت نيابة عنا.
– بلا خطية : ليكون معفى من عقوبة الموت.
– غير محدود: من أجل أن يقدم الحياة للجميع في الماضي والحاضر والمستقبل.
– إنسان : ليتخذ الصورة البشرية التي تحتاج الى للرجوع الى طبيعتها الاولي .
– خالق : لتجديد وإعادة إنشاء خلق جديد.
هذه الشروط الخمسة مستوفاة في الرب يسوع المسيح ، فما ما نحتاجه هو شخص قادر على استعادة ما فقدناه – الحياة نفسها – وهذا هو بالضبط ما جاء الرب يسوع ليقدم لك ولي .
– عقيدة الثالوث من اصعب الموضوعات للشرح ، كيف اشرحها بشكل عقلي وليس لاهوتية ؟
= إن محاولة فهم عقيدة الثالوث بشكل كامل هي طريق للفشل. فإذا فهمت الله تمامًا ، لم يعد الله ، بل أصبحت الله . كيف يمكن للمرء أن يفهم غير المفهوم أو يَدرك غير المُدرك ؟ ، لا أستطيع إلا أن أعلم عن الله الا من خلال ما كشف لي عن نفسه من خلال الوحي الإلهي ، وفي كتابه المقدس ، حيث علمت أنه موجود بالضرورة (الأب) ، إنه إله الكلمة العاقلة (الابن) وهو إله حي (الروح القدس). ثلاثة أقانيم ولكن واحد في الطبيعة والجوهر.
يقول القديس بولس في 2 كو 4: 18 أننا ننظر إلى الأشياء غير المرئية. لكن كيف يمكننا أن نرى غير المرئي ؟ يجب أن نستخدم في ذلك عيون مختلفة والتي يمكننا بها أن نرى ما لا نستطيع رؤيته بعيوننا الجسدية ، هذه العيون هي عيون الإيمان ، ومع هذه العيون يمكننا البدء في رؤية عقيدة الثالوث ، ولا يمكن لعيون الإيمان أن تعمل الا من خلال فضيلة التواضع ، ومعرفة حدود عقلنا وفكرنا البشري .
– الالحاد في بعض اوجهه لا يرفض وجود اله اكثر مما يرفض علاقة الانسان بالله ، اذ يراها علاقة تعبر عن الاستبداد والاستعباد ، كيف اقنع هذا الشخص بغير ذلك ؟
= هذا صحيح ، ذات مرة طلبت من فتاه ملحدة أن تصف لي الإله الذي تنكره ، وبعد وصفها المشوه لإله متوحش ونرجسي ومهين ، أخبرتها أن هذا الإله الذى وصفته يجعلنى ملحد به ، فالعديد من الملحدين يرفضون إلهًا غير الهنا الذي نحبه ونعبده ، وقد يكون هذا بسبب الفكر اللاهوتي الخاطئ الذي يصور الله بشكل قاضي ، أو التنشئة المختلة والتى تقوم على الذنب والعار.
لذا يجب أن نشرح لهم صورة الإله الحقيقي كما تم الكشف عنه في الكتاب المقدس ومثاله في حياة القديسين.
– الايمان الزائف هو الحاد عملي لانه يزيح الله باسم الله ، كيف يكون لدينا أسس ايمانية سليمة للرد والتوضيح عن ايمان ثابت غير متغير ؟
= هذا يسمى الإلحاد العملي ، وهذا هو عندما يعتقد عقلك الوعظ هو الذي يمكن للمرء أن يقدمه عن الله الحقيقي هو من خلال عيش حياة تمجد هذا الإله ، ان الناس بحاجة لرؤية الله في حياتنا قبل أن يسمعوا عنه من شفاهنا.
– التطور العلمي مع تعددية المدارس العلمية ، ترسخ ان ليس هناك ثوابت في الكون ، بالتالى لا يوجد ما يؤكد وجود الله كحقيقة ثابتة .. هذا رد كثير من الملحدين على القول بوجود إله ، كيف أرد على ذلك ؟
= هناك العديد من الأسئلة التي لا يملك الملحدين إجابات منطقية عليها مثل : من خلق هذا الكون؟ ، كيف يمكن أن يأتي شيء من لا شيء؟ ، كيف كانت الحياة الأولى من الوجود ، مع العلم أنه وفقا لنظرية ( النشوء الحيوى ) biogenesis ، الحياة لا يمكن أن تأتي من العدم ؟ ، كيف تفسر وجود العقل والذكاء والمنطق البشري ؟ ، من أو ما صمم هذا الكون بدقة معقدة ؟ ، ما هي أسس قيمنا الأخلاقية ومن أين تأتي ؟ .
وهناك العديد من الأسئلة الأخرى التي لا يمكن تفسيرها دون وجود الكينونة الإلهية التي خلقت العالم وأغرقته بصلاحه ومحبته.
– كيف يستطيع خادم اللاهوت الدفاعي الاطلاع دائما على النظريات الحديثة ليؤكد ان الله خالق الكون وكل ما فيه ؟
= يجب على خادم الدفاعيات عن العقيدة القراءة ثم القراءة والاستمرار في القراءة ، ويجب عليه / عليها أن يتعرف أولاً على مصدر دراسته ، علاوة على ذلك ، يجب عليهم ألا يقرأوا الحجج فحسب ، بل يقراءوا ايضا الحجج المضادة ، وأخيرا ، يجب أن يتم بحثها جيدا ، وذكر المصادر والمرجعيات ، عندها فقط سيكون لديهم ثقل ومصداقية.
– يقال ان القائمين على الخدمة بالكنائس هم احد اسباب التشك والالحاد ؟ كيف ترى ذلك ؟
= أنا شخصياً أعتقد أن أحد الأسباب العديدة التي تجعل شبابنا يبدأ في التشكك في إيمانهم يرجع إلى عدم قدرة الخدام في الكنيسة على الإجابة بشكل صحيح ومنطقي على أسئلتهم ، لقد أخبرني العديد من الشباب ذلك شخصيا ، والحل يكمن في تعليم خدامنا بحيث يكونوا معدين بشكل جيد للاستجابة ، خاصة في هذا العصر حيث تكون المعرفة في كل مكان ، ويصعب التمييز بين المعرفة الحقيقية والمعرفة الكاذبة.
– ما هى ابرز القضايا التى يستند لها الملحد في اعتقاده ؟
= تُعرف مشكلة الخير والشر بـ “صخرة الإلحاد” وهي أكثر الحجج استخدامًا للإلحاد.
– وما هي الاسباب التى تؤدى بالشخص المؤمن الى الالحاد ( قضايا ايمانية .. علمية .. كنسية .. تربوية .. ام نفسية ام اشياء اخري ؟
= أجبت على هذه الأسئلة على نطاق واسع في كتابي “الحقيقة الخالدة” www.timelesstruth.com ، وفيفي الصفحة 23. شرحت بذلك و في ملخص سريع أقول ان الاسباب هي :
ا. أسباب فكرية: أولئك الذين لديهم حواجز فكرية يريدون فهم الله وتحديده وتقييمه بشكل كامل ، لأنه لا توجد وسيلة لفهم وتقييم الله علمياً ، يخلصون إلى أنه غير موجود.
2. أسباب عاطفية : وتعتبر مشكلة الشر والمعاناة والالم هي الصخرة التى يتحطم عليها إيمانهم ، حيث أنها تسلط الضوء على قسوة الله المزعومة وسط معاناة ما يسمى الأبرياء ، وهناك احيانا يكون الخلل في النشأة الاسرية ، من العلاقة بين الاباء والابناء حيث يمكن أن يكون عاملاً نفسيًا في كيفية ارتباط المرء بالله.
3. أسباب متعمدة : ان بعض الناس لا يؤمنون بالله لمجرد أنهم لا يريدون! ليس لديهم اعتراضات فكرية ولا عاطفية على الاعتقاد. بدلا من ذلك ، هم يعرفون أن الخضوع لله سوف يتطلب المزيد منهم أكثر مما يريدون ، ويرفضون تغيير نمط حياتهم الخاطئ والمجئ إلى النور.
– في النهاية ، كيف تري الشباب الان مع عصر المعلومات والسموات المفتوحة ؟ متشكك ليصل لليقين أم متخبط لا يعرف وجهته ؟
= أنا متفائل لكنى واقعي ، أرى أن هناك تحولا في ثقافتنا وإذا كنا كخدام ، نرغب في خدمة رعيتنا التي أوكلها الله إلينا ان تكون بشكل صحيح ، يجب علينا أن نغير طريقة ونهج خدمتنا ، يجب أن نركز على – بنفس القدر – ليس فقط على الوعظ ولكن أيضا التعليم ، يجب أن نكون على اطلاع دائم على القضايا الحالية التي يتعامل معها شبابنا ، يجب أن نتحدث بلغتهم ، ونشعر بألامهم ، ونعرب عن تعاطفنا مع نضالهم ، ونعلمهم عن الإيمان الحقيقي ، والأهم من ذلك كله أن نظهر لهم الحب الصادق والحقيقي.