“الساكن في ستر العلي، في ظل القدير يبيت. أقول للرب “ملجأي وحصني إلهي فاتكل عليه “لأنه ينجيك من فخ الصياد ومن الوباء الخطر. بخوافيه يظللك، وتحت أجنحته تحتمي، ترس ومجن حقه”. ( مز ٩١ : ١ – ٤ ) .
الإيمان والتسليم الكامل يجعلنا نعيش هذه الآية من المزمور مثلما فعل الرب يسوع المسيح عند بركة بيت حسدا لإفتقاد المفلوج ..الرب في حنان أقترب إليه، وهذا يجعلنا نشعر بأن الرب يسوع يقترب من كل واحد في حنان ويقول له “أحقا تريد أن تبرأ ؟”.. فهو كان يوجه السؤال له بشكل شخصيً، ولكن علينا كلنا نتساءل من ماذا نبرأ يارب ؟؟ لذلك على كل شخص أن يفتش في أعماق قلبه عن إجابه…ويعرف من أي شئ يريده الله أن يبرأ، علينا أن نصرخ إلى الله “أبرئنا يارب من برود وسرقة وقفة الصلاة”.
علينا أن نعيش دون أن نتوه في غربة هذا العالم بلا أسوار .. فيجب أن نكون كلنا إيمان وثقة أنه لا يوجد أحد يقدر أن يقيم أسوارنا غير وقفة الصلاة وقراءة الكتاب المقدس، والتناول من الأسرار المقدسة. فكل واحد منا عليه أن يأسس مذبح للرب في بيته.. وأن يستعيد مكان خلوته، وأن يستخدم أجبيته الخاصة، وإنجيله، ويجعل عنده مذبح للمعونة ( مخدع المعونة ) .
علينا أن نطلب بكل إيمان أن يفرحنا الرب بأبار النعمة في وقفة صلاة ترضي الله، وأن نشكر ربنا باستمرار، على كل واحد منا يتذكر أنه لو لم يشكر الله فسيصبح خائن. فنحن نحتاج أن ننظر بعين الإيمان ونتأمل دائما عدد المرات التي حافظنا فيها الله، وسيج حولنا بطرق عجيبه وغريبة، وأجتاز أصعب الظروف معنا، وعدى بنا من الوباء. فهذا هو أيماننا وثقتنا بكلامه “ينجيك من فخ الصياد ومن الوباء الخطر بخوافيه يظللك لأنك تحت أجنحته تحتمي ” . والاحتماء يأتي بوقفة صلاة مرضية، والشبع بجلسة مع الإنجيل، ففي وقت الضعف علينا أن نحتمي تحت أجنحته لأنه “مدينة الملجأ الحقيقية” .
بالصلاة والدعاء والإيمان والثقة يقول كل إنسان: “تحت أجنحته احتمي”، فيستعيد وقفة صلاته .. وبكامل الإيمان والثقة يسمع من فم ربنا يسوع المسيح.. “قم أحمل سريرك”.. فعندما آمن “للحال قام ومشى المفلوج وحمل سريره” فعندما عجزت الأذرع البشرية تمجد الله بأعاجيب، ومجرد سؤال السيد أتريد أن تبرأ وهبه الله حياة جديدة في بيت حسدا التي تعني “بيت الرحمة” .
الأيمان يجعلنا نعيش السلام وينزع كل الخوف منا، والسيد المسيح قال ( سلام أترك لكم.. سلامي أنا أعطيكم )، ( يو ١٤ : ٢٧ )، لذلك نجيب بكامل الثقة والإيمان، ( الرب حصن حياتي ممن أرتعب ) ( مز ٢٧ : ١ ).