نحن المسيحيين نؤمن بإله واحد قوي جبار يستطيع أن يدافع عن نفسه.. يستطيع أن يأتى بالطوفان فيهلك جميع أعدائه فى لحظة من الزمان.. اذكروا إيليا وكهنة البعل: صلى إيليا فاستجاب له الله وانزل له من السماء ناراً التهمت الذبيحة بل جففت المياه التي حول الذبيحه وكانت النتيجة أن إيليا قتل كهنة البعل وعددهم 450
يستطيع إلهنا أن يرسل من السماء النار والكبريت فتلتهم سادوم وعامورة في لحظة من الزمان – لكن مراحم الله متسعة..
إلهنا ضابط الكل وعيناه تخترقان ستار الظلام فحفظ موسى الطفل رغم اضطهاد فرعون وهذا يؤكد كلامه: “إن نسيت الأم رضيعها أنا لا انساكم”.. فمن نحن البشر – حتى ندافع عن الله.. أو حتى عن أنفسنا.
شق البحر الأحمر أمام أبنائه بنى اسرائيل أثناء هروبهم من أمام فرعون (الشيطان العقلي) وأعالهم في البرية 40 سنة بالمن والسلوى ومع هذا أدبهم بالحيات المهلكة حينما شكوا في كلامه – وفى نهاية الأيام شردهم بين الأمم لأنهم لم يؤمنوا بفدائه.. وقال لهم: “هوذا بيتكم يترك لكم خراب” وقد كان..
إلهنا قوي.. لكنه يؤدب كدليل على محبته لأبنائه، “تأديباً أدبنى الرب لكن إلى الموت لم يسلمني”.. فالذي يسلم الانسان للموت هو ذاته حينما يؤله ذاته ويتعبد لها أو حينما يتخذ الشيطان مستشاراً له – فسحرة فرعون حولوا عصيهم إلى ثعابين لكن عصا موسى (عمل الرب) ابتلع جميع عصيهم.
فى حياتك الروحية لا تستشير أعمى – فأعمى يقود أعمى ألا يسقط كلاهما في حفرة؟ اختر لك مرشداً له البصيرة لأن الذين بلا مرشد (مبصر لابديته) يسقطون كأوراق الشجر.
انت مسئول عن الاختيار فانت حر الإرادة – فبارادتك تقول: “اذكرنى يارب متى جئت في ملكوتك” وبارادتك تقول: “ها أنا ماضى إلى الموت فلماذا لي بكورية” – نعم قالها عيسو فى ساعة حماقة لكن ساعة الجد طلبها وبدموع مرة لكنه لم يجدها لأنها ضاعت فلن تعود إلى الأبد..
إلهنا حي ليس ميت لا ينام ولا ينعس ولا ينسى بل يؤكدها بقوله: “أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر” – “ونقشتكم على كفي”.. لذلك فهو ينذر وينذر لكي ينتبه الانسان فإن لم يسمع عندئذ يستحق العقاب.. نعم لقد تاب أهل نينوى بنداء يونان ورجعوا عن شرورهم لكنهم عادوا إلى شرورهم مرة أخرى فهلكوا ولم يتبقى من نينوى اليوم إلا أطلال نينوى بالعراق.
الزلازل والكوارث – الحروب – مصائب يسمح بها الله لكى يضبط الكون ولكي يؤكد للجهلاء أن وراء هذا الكون إله يضبط الكل والواجب طاعة وصاياه لأنه مخيف هو الوقوع بين يدي الله وان سمعتم صوته لا تقسو قلوبكم..