سؤال ورد فى الكتاب على فم يعقوب بعد ما صارعه الرب حتى طلوع الفجر (تك32: 29) ونفس السؤال ورد على لسان منوح والد شمشون في سفر (القضاة13: 17).. ليبشره بميلاد شمشون.
من ظهورات الله لأحبائه – أنه يظهر في أوقات الشدة ليشد من آزرهم.
فقد ظهر ليعقوب فى شخصية إنسان عادى ظهر له ليسنده.. فأتخيل يعقوب راجع إلى بيت أبيه بعد 20 سنة غربة أو فراق.. وهو يتذكر جيداً الموقف الذى حدث حينذاك وملابساته وكيف أنه سرق البكورية من أخيه.
كان يعقوب خائفاً من لقاء أخيه الذي هو آت للقائه ومعه 400 رجل.. نعم كان يعقوب خائفا.. بل وخائفاً جداً.. لكن الله يتراءى ليعقوب ليقويه دون أن يعلن له عن شخصيته الأمر الذي جعل يعقوب يسأله ما أسمك بعدما صارعه حتى طلوع الفجر.
وظهر الرب أيضا لمنوح والد شمشون وكانت اسرائيل وقتها في عبودية مُرة. وقال منوح لامرأته نموت موتا لأننا رأينا الله – فقالت له لن نموت لأن الله من محبته لنا ظهر لنا.
وبعد تراءى الله لك – ربما تراءى لك لكنه أخفى شخصيته عنك فلم تعرفه.. ثق تماما أنه بجانبك.. يقول داود النبي: “أنه عن يميني”.. ربما يكون عن يمينك أو يسارك.. هو يراك.. يراقبك ويحرسك.. بل هو يضبط أنفاسك.. فلا تحزنه بسلوكك الخارج.
لقد ظهر لبولس الرسول (شاول سابقا) ولم يعلم به شاول لذلك سأله قائلا له “من أنت يا سيد” (أع9: 5) فقال له: “أنا يسوع الناصري الذي أنت تضطهده.”
أنها دعوة لكي تتعرف على الله وما اسمه.. تعرف على شخصيته لأنك ستقف أمامه تعطي حساب الوكالة – لأنه الديان – وأدعوك أن تسأله “ماذا تريد يارب أن أفعل”.. واطلب منه دائما وقل له “اكشف عن عينى لأتأمل عجائبك”.. وقل له أيضا “غريب أنا على الأرض فلا تخفي عني وصاياك” وتذكر دائما أننا به نحيا ونتحرك ونوجد.. اتخذه صديقاً لك فهو لن يخذلك.. ولن يتركك ولن يهملك فهو معك من أول السنة لآخرها.