الروائى خيرى شلبى فى رواية “الوتد” يرسم لكل أم صورة فريدة إذ يجعلها وتدا ضاربا بجذوره في الأرض
الروائى المغربى إدريس الشرايبى فى رواية ” الحضارة أمى ” عندما تخرج الأم من سجنها إلى الفضاء والحياة.
الشاعر الانجليزى” وليم شكسبير “: أنعم وسادة في العالم هي حضن الأم
الفيلسوف الفرنسى “فولتير ” : حِجْر الأم هو المكان الآمن الذي تستطيع أن تسند إليه رأسك وأنت مرتاح مطمئن
الأديب الروسي ” مكسيم جوركى ” “بيلاجى “..الدموع لا تنضب في عيون الأمهات
الشاعر والمسرحي الألماني “برتولت بريخت” :
“الأم شَجاعة وأبناؤها ” حكاية أم تسعى إلى البقاء على قيد الحياة وتأمين لقمة العيش لأولادها مطلع القرن الـ17، في ظروف حرب دامت 30 سنة وهزت أوروبا الشرقية وألمانيا
“الأم” كلمة تحتوي على أسمى معاني الحب والعطاء والحنان والتضحية، وهي أنهار لا تنضب ولا تجف ولا تتعب، متدفقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصدر الحنون الذي تلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك..عنها يقول الشاعر الانجليزى شكسبير( 1564 – 1616 ) : “أنعم وسادة في العالم هي حضن الأم” ويقول الكاتب والفيلسوف الفرنسى الشهير فولتير( 1664 -1778 ) : “حِجْر الأم هو المكان الآمن الذي تستطيع أن تسند إليه رأسك وأنت مرتاح مطمئن..” ، حقا لا توجد إنسانة في الدنيا تهب كل حبها وحنانها وحياتها دون أن تنتظر مقابل, إلا الأم” …
وفى محاولة للإقتراب من عالم الأمومة فى الأبداع المصرى والعالمى نعرض بعض الأعمال الأدبية التى تحدثت عن الأمومة..
“الوتد” ..خيرى شلبى
يبدع الروائى الكبير خيرى شلبى ( 1938 – 2011 ) فى روايته “الوتد” فى رسم لـ«فاطمة تعلبة»، ولكل أم، صورة فريدة، إذ جعلها وتدا ضاربا بجذوره في الأرض، يحفظ ما يخشى عليه من الضياع، يجمع حوله أبناءً وأحفاداً، ويحرس عقد عائلة كبيرة من الانفراط، ويضمهم جميعا وراء باب واحد.
تجسّد الرواية عالم الريف الحقيقي، تعكس صورة صادقة له، واقعية وصادمة أحيانا، ريف تمتد مساحته الزمانية منذ ما قبل ثورة عام ،1952 إلى عصر الزعيم جمال عبدالناصر، وزمن الرئيس محمد أنور السادات، تدخل القارئ إلى سراديب الريف الحقيقي، بقلبه الأخضر، وطينه وترعه ودوره وتقاليد عائلاته. كما تتنقل «الوتد» بين الأزمنة، تتنقل في شخوصها على مدار أقسامها الأربعة (الوتد، المنخل الحرير، العتقي، أيام الخزنة)، قد تكون فاطمة تعلبة هي سيدة الشخصيات، وأبرزهن، لكن سيجد القارئ في العمل نماذج أخرى يتوقف عندها، متابعاً مسيرة حياتها هي الأخرى.
وكعادته، يرسم خيري شلبي عوالم «الوتد» بمقدرة حكاء من طراز خاص، يغوص هذه المرة في أعماق الريف المصري، مبرزاً دور شخصيات مهمشة، نماذج صامتة تكافح في بيئة خشنة، يسرد مسيرات سيدات منسيات ربما لم يسمعن عن ألقاب الأمهات المثاليات، ولم يطمعن في نيلها، يسطرن بطولات يومية بعفوية، ولا يبحثن سوى عن الستر وتربية الأبناء بما تيسر من موارد شحيحة.
حول خيري شلبي بطلة «الوتد» إلى ما يشبه الأسطورة، سيدة أمية تصنع دواء وتطبب مرضى، امرأة تقود رجالا كبارا بذكاء الفطرة، ودفء الأمومة، من نظرة عين تعرف ما يفكر فيه الابن، لكل مشكلة لديها حل، تستبق الخطر، وتنجي عائلتها الكبيرة من عواقبه الأحداث
في «الوتد»، هي من بيدها مصائر البطولة، قد تكون زعيمة مثل فاطمة تعلبة، أو حتى من فصيلة النساء العاديات اللواتي يشاركن أزواجهن هموم الحياة اليومية، ويتحايلن من أجل لقمة العيش، وتوفير طعام الأبناء، وحاجاتهم الصغيرة، مثل حذاء في زمن بائس كان يتبنى مشروع محاربة الحفاء.
من أجواء الرواية حينما تعلق أحد الأبناء بزوجة آخر، اكتشفت الأم فاطمة تعلبة ذلك بسرعة غريبة، وعملت على إصلاح الأمر بمشاركة موضع سرها الابن الأكبر، وحينما حاول ذلك «العاشق» التمرد، كان رد فاطمة تعلبة جاهزا وحاسما «اسمع يا ولد من لا يعجبه العيش مع الحاجة فاطمة تعلبة فليرحل هو، فليخرج من الباب، بطوله، وحده حتى من دون ثيابه، حتى من دون أولاده، فأنا الذي ربيت، وأنا الذي زوجت وأنا الذي أكسو وأطعم، والأولاد أولاد الدار قبل أن يكونوا أولاد أحد منكم، ولا أفرط في ظفر واحد منهم ولا حتى في ظفرك أنت أيها الشايب العايب، ولكن من أراد أن يفرط في الدار فخير للدار أن تفرط فيه.. إنه يصبح كعود جف ولا بأس من رميه بعيدا عن الحزمة الخضراء.. الدار هي دار العايشة ولقد تعبت في الإبقاء عليها مفتوحة متكاملة ذات قوة وهيبة، ولست مستعدة للتخلي عنها على آخر الزمن، ولست أطيق أن أسمع مجنونا مثلك يقول هذا الكلام الخائب العبيط، إن قتلك أهون عندي من سماع هذا اللغو…. ” تلخص الفقرة كثيرا من ملامح تلك المرأة القائدة، في موقف شديد الحساسية، موقف يهدد إجتماع شمل العائلة الكبيرة
يقول الراوي في الجزء المعنون بـ«المنخل الحرير» : أمضي خلفها ممسكا بجلبابها هذه المرة أحاول الانتظام في إيقاع جسدها المنتفض تحت قفتين ثقيلتين، والليل مخشوشن بصفير الصراصير ونقيق الضفادع ونباح الكلاب. تدلف أمي داخلة الدار تنادي من أول العتبة في هدوء قائلة: يا عبدالشافي. فيخف أبي لاستقبالها حاملا عنها بعض حملها ليضعاه على المصطبة الكبيرة التي ننام عليها كلنا. وهنا يحلو له أن يعود فيستغرق في النوم. تجيء أمي بالطشت وتضعه فوق المصطبة وتجلس أمامه. تنتظر قليلاً. أزحف نحوها شيئا فشيئا علني أعرف فيم شرودها ذاك. أنظر في عينيها فأجد فيهما أبحراً من الحزن الغامض العميق فينقبض قلبي، يركبني الغم، أضع رأسي على فخذ أمي المتربعة محاولا الاستغراق في النوم كأبي. أشعر برعشته وسخونته فأعرف أنها لاتزال متعبة وأسمع دقات قلبها تطن في أذني. أتوقع أن ترفع فخذها لتدفعني صائحة (حل عني بقى خلي عندك دم)، لكنها لا تفعل، بل تمرر يدها على ظهري فأستنيم في لذة فائقة تخدعني، حتى لأغيب عن الوعي لفترة طويلة يحلو لي أن أطيلها بقدر.. تتسرب إلى أنفي وخياشيمي أحلى رائحة في الوجود مسكرة، لا أعرف إن كانت رائحة الدقيق الساخن أم رائحة جسد أمي المشع بالدفء والحرارة؟ أم الرائحتين معا؟ وإذ يشغلني التمييز بين الرائحتين أكون قد ذبت في نوم عميق عميق، وصرت جزءاً من موسيقى المنخل الحرير يرسم على الحائط ظلالاً من الألحان..”
جدير بالذكر أن «الوتد» تحولت إلى عمل تلفزيوني، قامت ببطولته الفنانة الكبيرة الراحلة هدى سلطان التي أدت دور الحاجة فاطمة تعلبة باقتدار، وحقق المسلسل نجاحا كبيرا، ونسب مشاهدة عالية عام 2000
“الحضارة أمي” .. إدريس الشرايبى
يسلط الكاتب المغربى إدريس الشرايبى ( 1926 – 2007 ) فى رواية “الحضارة أمي” الضوء على أمه، ويحاول بطل الرواية مع أخيه مساعدة أمهما على الخروج من عزلتها والاطلاع على العالم الخارجى، فتبدأ الأم فى اكتشاف العالم الذى لم يكن بعيدا عنها وتبدأ فى مقارنة العالم بعالمها الذى ظلت حبيسة فيه مدة من الزمن بسبب العادات التى فرضها عليها زوجها البرجوازى ، وبهذا بدأت الأم تتحرر تدريجيا من خوف زوجها الذى لم يكن شريرا أو مستبدا، وإنما كان متشبثا بالتقاليد.
تعد الرواية من الروايات القصيرة نسبيا، فعدد صفحاتها يقارب المائة والخمسون صفحة، لغة الرواية شيقة، حبكتها متماسكة، طريقة عرضها ممتعة، تلامس واقعنا في المنطقة العربية، مما يجعلها قريبة منا وتدخل إلى الروح قبل العقل، زمن الرواية النصف الأول من القرن العشرين، الشخصيات التي تتناولها أربع شخصيات، الراوي ونجيب والأم والأب، مكان الحدث قرية الفلاحية متواضعة ثم مدينة الجديد في المغرب العربي.
تتحدث الرواية عن فتاة تكون خادمة في أحد بيوت الاغنياء، عمرها ثلاثة عشر عاما يتم تزويجها من رجل غني، في عمر والدها، تنجب منه ولدين ، الزوج الغني لا يبخل على زوجته بأي شيء، بمعنى آخر يجعلها تعيش في رفاهية عالية، أولادها يكبرون، يعرفونها على الحياة خارج جدران البيت، يذهبوا بها إلى السينما، يشتروا لها ثيابا حديثة وحذاء كعب عالي، كل هذا بعيد عن الأب الذي كان كثير السفر، إلى أن تتم مكاشفة الأب بما يجري في المنزل، وبعد أن يعرف بأن ابنه “نجيب” كان يقوم بتزوير الشهادة المدرسية، وأنه في حقيقة الأمر لم ينه تعليمه المدرسي، تكون هناك مواجهة بين الأب من جهة وبقية أفراد الأسرة من جهة ثانية، عندها يستسلم الأب للواقع الجديد تسافر الزوجة ونجيب إلى فرنسا، وبهذا تكون الأم قد خرجت عن المألوف وتجاوزت سلطة الزوج والمجتمع إلى ما هو حلم لكل امرأة شرقية.
وتكشف الرواية عن أن طريقة الزواج من فتاة بعمر ثلاثة عشر عاما كان لا بد أن يترك أثرا في نفسها، يجعلها تشعر بالظلم الذي وقع لها، فعندما تحدثنا عن هذا الزواج تتحدث بألم ووجع، وكأنها تعرضت لحادث لا يمكنها نسيانه، من هنا كانت حالة الصراع، فهذا الرجل كانت تهابه، تخاف منه، لكن مع الوقت تكيفت مع ظرفها، وبقى هو في عالمه وهي في بيتها واسرتها.
في الجزء الثاني من الرواية الابن الصغير ينتقل إلى فرنسا للدراسة، يبقى بقربها ولدها نجيب الذي قاطع الثانوية مبكرا ليتعلم الحياة بطريقة أخرى. بعد الفراق وآلامه المرة، الأم تتعلم القراءة والكتابة، وتتعلم الحياة. بدأت تعرف العالم عبر كل الوسائل، من تلك الوسائل دخل المذياع إلى بيتها، بدأت تتابع ما يجري في العالم. حصلت على الشهادات، وانخرطت في العمل السياسي والاجتماعي. تمردت. كانت تبحث عن حريتها وعن حرية كل النساء. أثناء الحرب العالمية كانت تجوب البلد من أجل توعية النساء.
من أجواء الرواية “أعجبني تسريحة شعرك الجديدة، الآن ظهر جمال جبهتك وأصبحت أجمل، وردد تلك العبارات وهو ينثر سيجارته من الرماد…رأيت عيني أمي تتفتحان كأنهما أضواء منارة في ليل من ليالي القطب الشمالي، كنت شاهدا على ميلاد شمس في وحدتها العميقة اليومية، لم يدم ذلك اليوم إلا في فترة الميلاد، لكني رأيت عاصفة الفرح تغير ملامح وجهها..ها هو أبي أصبح لينا معنا كلنا في هذا المساء، وفي الصباح كانت أمي تطير كالعصفور من غرفة إلى آخرى…” ، بهذا المشهد يتبين لنا الاهمال الواقع للأم، فهي أم الأولاد ليس أكثر، كل هذا يشير إلى وجود حالة غير سوية تعيشها هذه الأسرة، الأب لا يلقي بالا لزوجته ولا لأبنائه.
ومن أجواء الرواية أيضا كل هذه التراكمات تؤدي إلى تغير جوهري في فكرة وسلوك الأم فتقول: ” أنا سعيدة ولدت في بيت لم أعد اتذكر منه إلا الظلام، قضيت نصف عمري في سجن ولا أدري أين سأموت، ومن الآن فصاعدا، سأذهب من أفق إلى آخر، سأقطع المسافات، سأعرف ..هذا البلد ملكي ..” بهذا يتم خروج الأم من سجنها إلى الفضاء والحياة.
” الأم ” .. مكسيم جوركى
وتعد رواية ” الأم ” للأديب الروسي الشهير” مكسيم جوركى” ( 1868 1936 ) احدى روائع الادب العالمى ، لذلك قامت العديد من دورالنشر بترجمتها ونشرها ، تبدأ أحداث الرواية بوصف حياة العمال ومدى بؤسهم وفقرهم واستغلال أصحاب المعامل لهم مما أسفر هذا عن شراسة طباعهم وسوء أخلاقهم الى الدرجة التى جعلتهم يمارسون العنف ضد بعضهم البعض بل وضد زوجاتهم وفى هذا الوسط العمالي الفقير وهذا الجو الملوث بالظلم والاستغلال عاش “ميشال فلاسوف ” ذلك العامل السكير والجبار المخيف الذي يهابه الجميع بسبب بطشه بهم وبذاءة لسانه الى الدرجة التى جعلت مكسيم يصفه قائلاً :” كان أفضل صانع أقفال ذو شعر كثيف .. وعينين شريرتين .. ونظرة قاتمة .. وكان فظاً مع رؤسائه وفى كل أحد كانت له ضحية .. وكان الناس جميعاً يكرهونه ويخشونه .. وحاول بعض الناس البطش به لكن هذه المحاولات لم تنجح ”
وبعد سنين طويلة من عذاب بيلاجى مع قسوة وفظاعة زوجها ميشال أراد لها القدر أخيراً أن ترحم من هذا العذاب بموته مخلفاً وراءه زوجة لم تحزن كثيراً على فراق ذلك الزوج القاسي الذي لم يكن لديه أسلوب حوار معها سوى الضرب والسب .أما ابنها “بول ” ذو الأربعة عشر عاماً فقد وجد غياب والده فرصة ليحتل مكانه ويقلد سلوكه وتصرفاته من شرب الخمرة وإساءة معاملة أمه
وبعد أن جرب “بول “جميع الطرق لتفريغ طاقته وتكوين شخصيته وجد له أخيراً طريقاً مختلفاً تماماً وهو محاولة فهم الحياة ومعرفة سبب المعاناة التي يعيشها هو ووالده من قبله بل وجميع العمال.. لذلك قرر بدلاً من ان يلجأ للخمر لينسى همومه وعذابه أن يبحث عن أسباب هذا العذاب الذي لم تعرف أمه في أعوامها الأربعين سواه.. وعاش ” بول “خلال سنتين حياة الراهب ، يعود من المعمل وينعزل في غرفته ليقرأ الكتب الممنوعة كما وصفها لأمه التي كانت تراقب تصرفاته بقلق وخوف أكثر مما كانت تخاف عليه عندما كان يتناول الخمر ويخرج مع أصدقائه كما يفعل بقية الشبان.و سألته أمهعن طبيعة الكتب التى يقرأها باستمرار فاجابها بول بجدية وصوت منخفض قائلاً :” هذه الكتب التي أقرأها محرمة، لأنها تكشف لنا عن حقيقة واقعنا كعمال. إنها تطبع سراً. واذا ما وجدت معي فسيمضون بي إلى السجن.”
وعلى الرغم من أن “بيلاجى ” كانت أمية ولم تفهم بالضبط ما يفعله ابنها وماذا كان يدور في الاجتماعات التي يعقدها في بيتها مع مجموعة من الشبان.. لكن إحساسها وقلبها كأم أخبرها بأن ابنها يكرس نفسه لقضية كبيرة قد يضحي بحياته لأجلها. أحزنها ذلك كثيراً وأشعرها بالخوف الدائم عليه لكن حياتها السابقة مع زوجها ومعاناتها علمتها أن تصمت وتستسلم لحتمية الواقع.. فهي تعلم أن “الدموع لا تنضب في عيون الأمهات”.
ومرت الأيام وتحققت مخاوف بيلاجى فذج بابنها الى السجن بعد محاكمته تلك المحاكمة التى أظهر فيها الكاتب التضاد الكبير بين العالمين ، عالم العمال وعالم قضاتهم ، وأسبغ على ” بول ” معنى ثورياً أكثر عمقاً ، فنزع عنه الكثير من الملامح التى يمكن أن تضعفه كعدم الثقة بقواه ، أو الحنو على والدته ، ولكن وجدت فى نفسها القوة التى جعلتها تتبع مسيرتة ابنها وأصبحت توزع المنشورات مع أصدقائه .
ومن هذا يتضح أن أحداث الرواية بدأت بأم خائفة على ابنها من مصيره المحتوم وانتهت بتبنيها لقضيته بل وناضلت مع غيرها من الرفاق من أجل تلك القضية ، فقد تحولت تلك المرأة ذات الأربعين ربيعاً من الشفقة الى حب للمضطهدين وكره لمضطهديهم .
” الأم شَجاعة “.. برتولت بريخت
“الأم شَجاعة وأبناؤها ” مسرحية ألفها الشاعر والمسرحي الألماني “برتولت بريخت” ( 1898 – 1956) في عام 1939 بمساهمة عريضة من الكاتبة والممثلة الألمانية “مارجريت ستيفن ” وينظر لها من قبل الكثيرين على أنها أعظم مسرحية في القرن العشرين، وقد تكون أعظم مسرحية مناهضة للحرب على الإطلاق.
…