توفي محمد متولي مساء السبت 17 فبراير عام ٢٠١٨ في منزله بالهرم، إثر تعرضه لأزمة صحية مفاجئة ومن المقرر تشييع جثمانه الاحد الموافق ١٨ فبراير بعد صلاة الظهر
يعد الفنان القدير من ضمن ما تبقي من الزمن الجميل والفنانين المشاهير
الذي استطاع ان يترك بصمه وعلامة في اذهان الجماهير. صاحب الفن الراقي الاصيل ذات الضمير المنافي لاي تجاوز لفظي او اي مشاهد خادشه للحياء، الذي عرف بذلك من خلال ادوارة المميزة ذات المشاهد الهادفة التي تكاد أن تبحر بالمشاهد إلى الغوص في اعماق الشخصية المتجسدة من خلال ادواره واعمالة الفنية الراسخة في وجدان وعقول وربوع جماهير المصريين.
تميز بحس الفكاهة في ادواره وكانت الفكاهة باعماله غير متجسدة في الافلام الكوميدية فحسب بل ظهرت براعة الكوميدية ايضا داخل الاعمال الدرامية من خلال المسلسل الشهير ” ارابسك”.
لقب باسماء عديدة عرفها واحبها المصريين من اعماله الفنية فهو «مصطفى بطاطا» و«المعلم بسة» و«خوليو» و«الحاج إسماعيل»
نشأ متولي في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية عام ١٩٤٥ بدأ مشوارة الفني في مرحلة الثانوية بمدرسة السعيدية فقدم 3 مسرحيات عالمية «موتى بلا قبور» لجان بول سارتر وإخراج عبد الفتاح السباعي و«العادلون» لألبير كامي وإخراج أحمد علام وحصلت المسرحيتين على ميداليتين ذهبيتين ومسرحية «الأب» لأوجست ستراندبرج والتي حصلت على الميدالية الذهبية بامتياز.
وانتقل من المنوفية للإقامة في مدينة الإسكندرية حيث التحق بكلية العلوم ثم بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منه في مطلع السبعينات.
حصل على جائزة الممثل الأول في جامعة القاهرة ثلاث مرات الأولى عن مسرحية “ثورة الموتى”، والثانية عن “السلطان”، والثالثة عن “يأكلونها والعة”.
تزوج من خارج الوسط الفنى وأنجب ابنتين وكانت أول أعماله في السينما من خلال الفيلم الشهير «خلي بالك من زوزو» عام 1972، ليشارك بعدها في عشرات الأعمال ما بين السينما والمسرح والتلفزيون ومن أبرز أعماله من المسلسلات ارابسك، ليالي الحلمية، زيزينيا، الشهد والدموع، الشوارع الخلفية. ومن المسرحيات ولد وجنية، شارع محمد علي، البرنسيسة. وأما أفلام سينما قلبي ليس في جيبي، سارق الفرح وأيضا فلم “سلام يا صاحبي” الذي ترك بصمة كبيرة عند المشاهدين حيث حقق أعلى نسبة إيرادات فلمية حين ذاك.