صرح الدكتور خالد إيهاب مدير مركز مصر للأشعة أنه طبقاً لأحدث التوصيات الطبية العالمية يتم عمل فحوصات بالأشعة والموجات الصوتية والرنين المغناطيسي، وإعداد برامج مختلفة للفحص الدوري طبقا لعمر الإنسان وجنسه وطبيعه حياته والامراض التى يعاني منها أيضا.
والكشف الدوري للشخص في سن الأربعين مثلا يتكون بالأساس من فحوصات بالأشعة العادية للصدر، وموجات صوتية للبطن والحوض، تحتاج الإناث لفحوصات مختلفة على الثدي والرحم ويحتاج الذكور لفحوصات على البروستاتا والجهاز الهضمي مع اشتراط بعض البروتوكولات اجراء أشعة بالصبغة على القولون بعد سن معين.
وشرح الدكتور خالد إيهاب، أن الإضافات التي قد تزيد على للبروتوكول الأساسي لها علاقة بوضع المريض، فَلَو كان يعاني من أمراض الضغط والسكر والقلب يحتاج إلى فحوصات الشرايين مثلا للمخ والقلب سواء بالأشعة المقطعية أو الموجات الصوتية وصولا إلى القسطرة التداخلية حسب ما يوصي به الاستشاري الاكلينيكي.
وتأخذ الفحوصات في الاعتبار وضع كل شخص حتى ولو لم يكن مريضاً بعد، حيث توصي المؤشرات العالمية بإجراء مسح بالأشعة المقطعية على الصدر سنوياً للأشخاص في الشريحة العمرية من ٥٥-٨٠ سنة ولديهم تاريخ للتدخين حوالي علبتين يومياً لمدة تزيد عن ١٥ سنة، حتى ولو أقلعوا عن التدخين. ولا يتوقف المسح السنوي بالأشعة المقطعية إلا بعد مرور ١٥ سنة على الإقلاع عن التدخين وذلك لمحاولة رصد أي أورام قد تظهر في الرئة في مراحلها الأولى.
الشيء الآخر الذي يوصي به مركز مصر للأشعة هو الاهتمام بالعوامل الشخصية والأسرية والوراثية عند اجراء الفحوصات، حيث توصي المؤشرات الدولية للسيدات فوق سن الأربعين بإجراء تصوير بالأشعة للثدي كل عام أو عامين، ويجب إجراء فحوصات متقدمة للثدي حال وجود تاريخ مرضي أو أُسَري للإصابة بأورام الثدي، أو وجود تاريخ لتلقي علاج هرموني يزيد من فرص الإصابة بهذه الأورام، ولذلك قام المركز بإنشاء وحدة متخصصة في صحة المرأة وكل ما تحتاجه من فحوص.
واختتم الدكتور خالد إيهاب، قائلاً أن مركز مصر للأشعة يوصي بالالتزام بالفحوصات والكشف الدوري حيث يمثل الاكتشاف المبكر حجر الزاوية في الطب الحديث، حيث يمكن العلاج المبكر بأحدث الأساليب والحصول على أفضل النتائج.