أبانا الذي في السموات
أني محاط بكل ما فات
أني هنا كالحطام
ولم يتبقى مني سوى ذكريات
والقلب يدمي ويبكي بشدة
وتعلو منه صوت الأهات
أعلم أنك لن تخذلني
فأنت ياربي إله تعويضات
…
لتكن ياربي دائماً مشيئتك
ولن أهرب من اختيارك
أني هنا بلا قوة
أقف وحيداً مقرعاً لبابك
هلما أدعيني بصوتك
فأجيب في التو نداءك
دبر مشيئتك في حياتي
على الأرض كما في سماءك
…
واعطِ لنفسي خيرها
ففيك وحدك شبعها
وأنت المداوي والطبيب
لكل الآمها وجراحها
وخيرك وحدك فيها يفيض
وتسطيع دوماً ملؤها
وعلمها أن تعشق الخير
كما لنفسها كذلك لغيرها
…
وفي ظلال التجربة
أعلم أنك ستعين..
ستريني مجدِ
لم تراه أي عين
متذكر الفتية في الأتون
عندما بك كانوا متمسكين
وكذلك أسود دانيال
كانوا في الجب ساكنين
…
أنت الإله وأنت الحماية
وأنت القوة الأبدية
أن نفسي بصليبك
من الموت صارت مفدية
ولا تفصلني عنك
سوى عشقي للخطية
أجعلني أحبك
وأجعل عيني عنها معمية..
…
أريد أن أحيا في ظلالك
أن أعيش دوماً معك..
حيثما تذهب يا ربي
نفسي دوماً تتبعك
أعلم أنك لي راعِ
تحبني مهما أتعبك
حقاً ياربي اشتياق قلبي
أني دوماً أتبعك