هناك قصة شهيرة لسجين كان اشتغله الملك لويس الرابع عشر ليلة تنفيذ حكم الإعدام فيه، والقصة بإختصار بتقول أن الملك لويس دخل له السجن وقاله السجن مفتوح الليلة، لو قدرت تعرف مفتوح منين تقدر تمشي وثق أن محدش هيدور عليك أو يفكر أنه يجيبك، بس لو فضلت للصبح، هنضطر ننفذ حكم الإعدام فيك!
ساعتها سابه وخرج وصاحبنا فضل طول الليل يدور حوالين نفسه ويسأل نفسه يا ترى فين مفتاح قفل السجن!، ويفضل يدور في كل ركن وفي كل زاوية وحاول يشيل بلاط السجن علشان يدور تحتيه على المفاتيح، ولكن كانت نتيجة كل محاولاته أنه بيفشل ومش بيلاقي المفتاح مهما يدور!
فضل يدور لحد ما نور الشمس طلع ومع طلوع الشمس، جه لويس الرابع عشر فتح الباب اللي كان مفتوح أصلاً ودخل عليه، وقاله: “مهربتش ليه؟!”، ساعتها صاحبنا إنصدم، وبص للملك لويس بصة اللي هو ازاي؟؟، فساعتها قال الملك لويس ، أن السجن أصلاً كان مفتوح ومكنش له قفل، هو بس اللي كان معقد الأمور على نفسه!
والصراحة ساعات كتير كلنا بنعمل زي الأخ ده، الحلول بتبقى سهلة وبسيطة، بس إحنا بنعقدها ونشوف أصعب الطرق ونحاول نمشي فيها، مع أن لو ركزنا هنلاقي دايماً أن فيه طريق ممكن يكون مختصر وأفضل مليون ألف مرة، وكل الموضوع ممكن نختصره في أنك لازم تكون مرن.
ناس كتير بيقتلها نمطية التفكير أو أن تفكيرهم دايماً بيكون بيبص للأمور بطريقة واحدة وثابتة رغم أن الكون كله بيتغير من حواليها كل لحظة، وأكبر مثال على كده شركة نوكيا، أفتكر الكلمة الشهيرة لرئيس شركة نوكيا لما جه يبيعها لما قال: إحنا كنا ماشيين حلو، بس اللي حصل أننا فشلنا، وده فعلاً بسبب أن مكنش عندهم مرونة مع التطوير اللي كان بيحصل حواليهم من تطوير نظام الأندرويد أو الأي أو أس.
خلي عندك مرونة دايماً في فكرك، صدقني الباب لما يكون مقفول في وشك وأنت تكون بتحاول تفتحه ومش راضي، مش معنى كده أنه ممكن يكون فعلاً مقفول، لا .عادي ممكن تكون بتفتحه في الإتجاه الغلط