أقامت الجمعية المصرية لتشوهات العمود الفقرى برئاسة الدكتور يسرى الهوارى الاحتفالية السنوية ” 2000بنت وولد” وذلك بمدينة 6 أكتوبر، وبمشاركة عدد كبير من المرضى الذين تم إجراء عمليات إصلاح العمود الفقرى لهم بنجاح؛ حيث تم إجراء أكثر من 2000 عملية جراحية حتى الآن .
ويصيب إعوجاج العمود الفقري 5% من الأطفال ويظهر فى صورة إلتواء مع إعوجاج جانبى للعمود الفقرى مما يؤثر على الشكل الخارجى للظهر، وينتج “الحدب”.
وصرح الدكتور يسرى الهوارى بأنه يجب التشخيص المبكر لهذا المرض من خلال “اختبار الدقيقة الواحدة” لتشخيص الحالة، وذلك بأن ينحنى فيه الشاب أو الفتاة إلى الأمام فى الوضع راكعاً، وهنا تبرز الضلوع من ناحية عن الأخرى، ويمكن بهذه الطريقة البسيطة تشخيص المرض بسهولة؛ وتكون بداية العلاج سهلة. حيث إن ظهور المرض وتغير شكل الجسم يبدأ فى سن البلوغ وهو 11 سنة للبنات و13 عاماً فى الأولاد.
وأضاف الدكتور يسرى الهوارى، إن أسباب هذا المرض تتعدد بداية من العيوب الخلقية فى تكوين الفقرات أو أمراض الأنسجة الرخوة، ولكن السبب الأساسى فى % 85من الحالات هو الانحناء التلقائى نتيجة لخلل الجينات أو إفراز مادة الميلاتونين.
وأكد على أهمية إجراء مسح شامل لتلاميذ المدارس عند الوصول لهذه السن لإكتشاف المرض وعلاجه مبكراً، ولابد من التوعية لتكون المدرسة هى المكان الأول لإكتشاف المرض، وبعدها يأتى دور الأسرة، لأن الاكتشاف المبكر للمرض يجنب الطفل العلاج الجراحى والعلاج فى المرحلة الأولى يشمل التمرينات الرياضية وارتداء الأحزمة الطبية والمتابعة الدورية، ويبدأ التدخل الجراحى عند الوصول لدرجة إنحناء 40 درجة.. وأوضح أنه رغم التطور المذهل فى الجراحة إلا أن هناك تخوفاً من بعض أولياء الأمور من إجراء الجراحة وأكد د. يسرى الهواري، بأن الـ “2000 بنت وولد” الذين أجريت لهم الجراحات هى أبلغ دليل على النجاح، وشدد على الحذر من التأخر فى العلاج؛ لأنه يفاقم المشكلة مما يعرض الأولاد للآثار الجانبية مثل تدهور الإعوجاج وآلام الظهر، والتأثير على وظائف التنفس والقلب والآثار النفسية السيئة. وقال: “إن هذه الجراحات تم تصنفيها فى الخارج على قمة الجراحات مثل جراحة القلب المفتوح، وزراعة الأعضاء.”