في ضوء إعلان الدكتور خالد العناني، وزير الآثار عن افتتاح مكتبة دير سانت كاترين 16 ديسمبر المقبل يؤكد الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري، أن أول دراسة دراسة لوثائق مكتبة دير كاترين والأيقونات بالدير بدأت عام 1950م.
حين قامت بعثة علمية مشتركة من كلية الآداب بالإسكندرية ومكتبة الكونجرس الأمريكية بتصوير أهم المخطوطات والوثائق وكان على رأس هذه البعثة الدكتور عبد الحميد العبادى أول عميد لآداب الإسكندرية والدكتور عزيز سوريال عطية وقامت البعثة بعمل صور ميكروفيلم لأهم أيقونات الدير .
ويضيف الدكتور ريحان، أنه في عام 1963 قامت بعثة جامعة الإسكندرية وعلى رأسها الدكتور أحمد فكرى واشترك فيها الدكتور جوزيف نسيم يوسف، الذي زار سيناء مرتين أواخر عام 1963، بدراسة مكتبة دير سانت كاترين وأثمرت هذه البعثات عن دراسات وبحوث نشرت بالمجلات العلمية
ومن هؤلاء الباحثين كورت فايتزمان وجورج فورسايث والدكتور عزيز سوريال عطية الذى قام بعمل فهارس كاملة مع دراسة تحليلية للمخطوطات العربية بالدير ولقد تم تصوير مليون ورقة مأخوذة من خمسة آلاف مخطوط ووثيقة مكتوبة بإثنى عشرة لغة وقد احتفظت كلية الآداب بجامعة الإسكندرية ومكتبة الكونجرس بواشنطن بنسخ من صور الميكروفيلم .
وينوه الدكتور ريحان إلى أن الرحّالة دوناتى زار مكتبة دير كاترين عام 1761م وذكر أن بها عددًا كبيرًا من مخطوطات الرق (الجلد) معظمها يوناني منها ما يحوى حياة القديسين ومخطوطات من القرن السابع الميلادي منها نص للتوراة
وهذا المبنى الذي يتحدث عنه دوناتى هو المبنى الذي شيده مطران سيناء نيكيفوروس مارثاليس والذي يذكر بنفسه أنه رأى المخطوطات متناثرة ومهملة بعضها فى دواليب وبعضها فى القلايا لذلك عهد لبعض الأشخاص ذو الثقافة الواسعة بإعادة تجميع وترتيب المخطوطات وأنشأ لها مكتبة خاصة ما بين شهرى مارس ويونيو عام 1734م ووضع نقش تسجيلى عليها هذا نصه
(تم إنشاء المكتبة بفضل مجهودات ودعم مطران سيناء نيكيفوروس وقام بالبناء الراهب فيلوثيوس وسميون عام 1734م لعل القارئ يتذكرهم)