الكتاب المقدس أعظم وثيقة جمالية
الباب الأول
الفنون الأدبية المقروءة والمسموعة
النصوص المقدسة
الفن الرؤيوي (الرؤي)
وكلمت الأنبياء وكثرت الرؤي وبيد الأنبياء مثلت أمثالا (هو12:10)
سفر زكريا
الرؤيا الرابعة:يهوشع الكاهن العظيم:
الهدف من الرؤيا:الرب كاهننا الأعظم
(زك3:1-2)وأراني يهوشع الكاهن العظيم قائما قدام ملاك الرب,والشيطان قائم عن يمينه ليقاومه.فقال الرب للشيطان:لينتهرك الرب ياشيطان!لينتهرك الرب الذي اختار أورشليم!أفليس هذا شعلة منتشلة من النار؟.
*يهوشع:أي يهوه خلاص,وهو رمز ليسوع المسيح الكاهن الأعظم.
*وقف الشيطان عن يمين يهوشع ليقاومه,ولكن يهوشع يدرك أن الحرب إنما هي ضد الله نفسه لذا قال:لينتهرك الرب.
*لينتهرك الرب الذي اختار أورشليم:الله في محبته اختار أورشليم ليس عن فضل من جانبها.
*شعلة منتشلة من النار.يقصد بها:
+يهوشع الكاهن الذي انتشله الله من نار السبي وآلامها.
+أمة اليهود التي انتشلها الله من الأتون البابلي.
+الكنيسة التي انتشلها ربنا يسوع من نار سبي الخطية.
(زك3:3-4)وكان يهوشع لابسا ثيابا قذرة وواقفا قدام الملاك فأجاب وكلم الواقفين قدامه قائلا:انزعوا عنه الثياب القذرة.
*يهوشع يرمز لربنا يسوع الذي حمل ثيابنا القذرة-أي خطايانا-لكي بصليبه تنزع عنا خطايانا لنحمل بره.
(زك3:4-5)وقال له:انظر.قد أذهبت عنك إثمك,وألبسك ثيابا مزخرفة فقلت:ليضعوا علي رأسه عمامة طاهرة.فوضعوا علي رأسه العمامة الطاهرة,وألبسوه ثيابا وملاك الرب واقف.
*خلع الثياب القذرة وارتداء الثوب المزخرف يشير إلي خلع الإنسان القديم,والتمتع بالإنسان الجديد خلال مياه المعمودية.
*الثوب المزخرف الذي لبسه السيد عوض الثياب القذرة إنما يشير إلي كنيسته المزخرفة بمواهب متعددة,كل واحد منا يمثل خيطا في هذا الثوب لو انتزع يفقد الثوب جماله.
*العمامة الطاهرة:هي التاج الذي نكلل به في الرب القدوس.
(زك3:7)هكذا قال رب الجنود:إن سلكت في طرقي,وإن حفظت شعائري فأنت أيضا تدين بيتي,وتحافظ أيضا علي دياري,وأعطيك مسالك بين هؤلاء الواقفين.
*صارت الوصية المقدسة إلينا موجهة إلي كاهننا الأعظم يسوع المسيح,لأننا لا نستطيع تنفيذها إلا من خلاله.
* وإذا كانت الكنيسة هي بيت الله فربنا يسوع المسيح هو الذي يدين الكنيسة ويكون أولاده واقفين أي قائمين فيه.
(زك3:8-9)فاسمع يايهوشع الكاهن العظيم أنت ورفقاؤك الجالسون أمامك لأنهم رجال آية,لأني هأنذا آتي بعبدي الغصن.فهوذا الحجر الذي وضعته قدام يهوشع علي حجر واحد سبع أعين.هآنذا ناقش نقشه,يقول رب الجنود,وأزيل إثم تلك الأرض في يوم واحد.
*يختم الرؤيا بالكشف عن شخص الكاهن الأعظم ربنا يسوع المسيح.
1-عبدي:خلال التجسد صار عبدا.
لكنه أخلي نفسه,آخذا صورة عبد,صائرا في شبه الناس(في2:7).
2-الغصن:بانتسابه لداود الملك خرج كغصن.
ويخرج قضيب من جذع يسي,وينبت غصن من أصوله(إش11:1).
3-الحجر:حجر الزواية الذي يضم اليهود والأمم.وهو الحجر الذي رفضه البناؤونمبنيين علي أساس الرسل والأنبياء,ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية(أف2:20).
4-سبع أعين:عين الله بنظراته الكاملة(رقم 7-للكمال) يعرف كل ما يدبر,ولن يرفع عينيه عن مسيحه المتجسد(الحجر) ولا عن كنيسته.
5-ناقش نقشه:أي الكتابة بالحفر علي الحجر,والنقش أعمق من الكتابة ويدوم أكثر منها-ونحن منقوشين علي كفه(إش49:16).
6-أزيل إثم تلك الأرض في يوم واحد:نزعت آثامنا بالصليب.
(زك3:10)في ذلك اليوم,يقول رب الجنود,ينادي كل إنسان قريب تحت الكرمة وتحت التينة.
*في ذلك اليوم:هو يوم الصليب.
*ينادي كل إنسان قريبه حيث ارتباطنا بالحب خلال الكنيسة.
*تحت الكرمة وتحت التينة:الكرمة لأن الكنيسة المتألمة تجتاز المعصرة مثل عريسها.
التينة لأنها تشير إلي وحدانية الروح التي تجمع كل أعضاء الكنيسة حيث توجد بذار كثيرة داخل غلاف التينة.
*هذه دعوة للكرازة التي تدعو كل إنسان ليستظل بالكنيسة.
الرؤيا الخامسة:المنارة والزيتونتان:
الهدف من الرؤيا:الروح القدس واهب الاستنارة.
(زك4:2)وقال لي:ماذا تري؟فقلت:قد نظرت وإذا بمنارة كلها ذهب,وكوزها علي رأسها,وسبعة سرج عليها,وسبع أنابيب للسرج التي علي رأسها.
والمنارة تمثل الرب المخلص إذا كلها ذهب:لأن الربلم يفعل خطية,ولا وجد في فمه مكر(1بط2:22),ويستقر عليه مثل سبعة سرج:روح الحكمة والفهم,روح المشورة الإلهية والقوة والمعرفة والتقوي ومخافة الرب(إش11:2).
والكنيسة أيضا إذ تحمل سمات عريسها وتتمتع ببره تصير منارة ذهبية لادنس فيها ولا غضن(أف5:27),كوزها علي رأسها:أي أن نور الكنيسة ليس من عندياتها إنما هو نور عريسهاشمس البر الذي يشرق بلا غروب,هذا الذي أرسل إليها روحه القدوس ينيرها وسط العالم,أما الأنابيب السبع فهي وسائط الخلاص التي يعمل خلالها الروح القدس في الكنيسة خاصة الأسرار السبعة…هذا هو جوهر الرؤيا:تأكيد عمل الروح القدس في الكنيسة.
(زك4:3)وعندها زيتونتان,إحداهما عن يمين الكوز,والأخري عن يساره.
*زيتونتان:هما زربابل ويهوشع الممسوحان لإعادة بناء الهيكل أحدهما يقوم بالدور المادي,والآخر بالعمل الروحي.وكل منهما يكمل الآخر.
(زك4:6-7)فأجاب وكلمني قائلا:هذه كلمة الرب إلي زربابل قائلا:لا بالقدرة ولا بالقوة,بل بروحي قال رب الجنود.من أنت أيها الجبل العظيم؟أمام زربابل تصير سهلا!فيخرج حجر الزاوية بين الهاتفين:كرامة,كرامة له.
*من الجانب التاريخي:كانت المقاومة ضد زربابل تمثل جبلا عظيما لايمكن لذراع بشري أن يحركه حتي تشكك زربابل في إتمام العمل,لكن الرب أكد له أنه سيتمم العمل بنفسه.
*من الجانب الروحي:كان التلاميذ في حاجة إلي الروح القدس ليتحول جبل الكرازة العظيم إلي سهل.
*من الجانب الرمزي:هذا الجبل العظيم هو السيدة العذراء التي حملت السيد المسيح بدون زرع بشر.وحجر الزاوية هو يسوع الذي ربط اليهود والأمم.
جاءت هذه الرؤيا لكي تعطي طمأنينة لزربابل:
أولا:لأن العمل لايتم بذارع بشري بل بروح الله.
لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود(زك4:6).
ثانيا:الله يؤكد إتمام العمل علي يد زربابل حتي وإن بقي سنوات معطلا بسبب المقاومة.
إن يدي زربابل قد أسستا هذا البيت,فيداه تتممانه,فتعلم أن رب الجنود أرسلني إليكم(زك4:9).
ثالثا:الله يفرح بالعمل الذي استخف به كثيرون عندما قارنوه بالهيكل الأول حاسبين ذاكأمور صغيرة.
لأنه من ازدري بيوم الأمور الصغيرة.فتفرح أولئك السبع,ويرون الزيج بيد زربابل.إنما هي أعين الرب الجائلة في الأرض كلها(زك4:10).
-الله الذي يري كل شئ ,هو سيفرح بعملكم مهما كان صغيرا,ويباركه فيصير كبيرا,لايزدري به أحد.
-الزيج:هو خيط في آخره قطعة رصاص يستخدم في البناء لضمان أن يكون الحائط رأسيا وغير مائل