يوم الاثنين المقبل يمر 15 عاما على رحيل الاستاذ “بنيامين باسيلى” عملاق النقد الرياضى بجريدة وطنى .
الاستاذ الكبير بنيامين باسيلى أحد رواد النقد الرياضى فى مصر والذى اصدر العديد من الصحف الرياضية منها جريدة الملعب فى الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، وكان رئيس القسم الرياضى فى جريدة وطنى منذ تاسيسها عام 1958 وحتى رحيله يوم 4 سبتمبرعام 2002 وطرح افكاره واراءه خلال رحلة العطاء الصحفى مع جريدة وطنى تحت عنوان ” لدغات ” التى تناولت القضايا الرياضية المهمة التى مازالت حديث الوسط الرياضى حتى الان، منها على سبيل المثال النهوض بالرياضة المصرية والاهتمام باللعبات الفردية، وعدم انتظام مسابقة الدورى العام لكرة القدم وتلاحم المواسم وشغب الملاعب .
ولد أول اكتوبر 1915 وعمل بصحف المصرى والبلاغ والشعب والجمهورية وكان أحد الرواد الاوائل الذين اسسوا الصحافة الرياضية فى مصر، وكتبت عنه جريدة الاهرام فى عدد 5 اغسطس 2007 انه أحد الرواد العظام للنقد الرياضى الذين اسسوا مصداقية الكلمة المسئولة فى ساحة الصحافة المصرية ، كما أشاد به العديد من النقاد الرياضيين منهم المرحوم ناصف سليم الذى أشار الى علاقته القوية بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى عدد 24 اكتوبر 2004 بجريدة الجمهورية .
تعلمنا منه الكثير وأول درس عملى أن من يكتب فى مجال الرياضة يترك انتماؤه لاى نادى جانبا، غويكتب بحياد ومصداقية بدون تعصب لاى نادى ويجب على الصحفى أن يحب مهنته ويكتب باصرار وعزيمة مهما كانت الظروف التى يمر بها أو الالام التى يعانيها هذا من الناحية المهنية .
ولكن تعلمنا منه الاهم وهو حب << وطنى >> الذى كان يملك قلبه وكل مشاعره ولن أنسى فترة مرضه حينما كان ياخذ فى حضنه جريدة وطنى بحب شديد ويحكى ذكرياته الجميلة، وكان دائما يتحدث عن البركة التى تفيض مع وطنى وبعض الاشخاص بها من العديد من قديسى الكنيسة بداية من البابا كيرلس السادس، ودائما كان يتحدث عن علاقته بالراحل الاستاذ أنطون سيدهم مؤسس جريدة “وطنى” قبل صدورها وكان يقول عنه : كان عملاقا فى كل شىء ومن الرجال الوطنيين الذين لن يتكرروا.
ثم يتحدث عن عمالقة واساتذة وطنى منذ تاسيسها وتعلمت منه مقولتين مازلت اكررهما دائما حتى الان ” أسرة وطنى ” و ” وطنى أولا ” كانت أيام الزمن الجميل من جهة الاساتذة الذين يعدون اجيالا ناجحة بكل حب ومن جهة أخرى احترام وتقدير الشباب، لمن هم أكبر منهم فى المهنة وفى السن .