وقعت السيدة “ستيفاني لانفرانكي” مديرة مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية بالقاهرة، اتفاق تمويل بمبلغ 100 مليون يورو لتطوير ترام الرمل بالإسكندرية، مع الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وحضر مراسم التوقيع وزير النقل المصري الدكتور هشام عرفات مهدي وسفير فرنسا بمصر السيد “أندريه باران”.
يأتي التوقيع على هذا الاتفاق عقب الانتهاء من دراسة هامة حول وسائل النقل الحضري بالإسكندرية، والتي قامت بها الشركة الفرنسية “إيجيس راي” من خلال منحة قدرها خمسمائة ألف يورو مقدمة من الاتحاد الأوروبي.
وقد تم إجراء تشخيص مفصل لوضع منظومة النقل في الإسكندرية وتقييم عدة بدائل للنقل بالإسكندرية، وذلك في المرحلة الأولى من الدراسة (2015-2013). وبناءً على توصيات هذه المرحلة الأولى، قامت السلطات المصرية باختيار تطوير ترام الرمل كمشروع النقل ذي الأولوية على المدى القصير في مدينة الإسكندرية، وتم تأييد هذا القرار من قِبل لجنة تسيير برئاسة وزير النقل المصري وعضوية جميع الجهات الحكومية المصرية المعنية بالنقل في الإسكندرية. في المرحلة الثانية من الدراسة (2015-2016)، تم دراسة جدوى المشروع.
ووفقاً لتوقعات دراسة الجدوى، فمن المفترض أن يقوم المشروع بمضاعفة القدرة الاستيعابية لترام الرمل (230 ألف راكب يومياً بعد التحديث مقابل مائة ألف حالياً) وتقليص مدة الرحلة إلى النصف (سيتم قطع المسافة الإجمالية في نصف ساعة بدلاً من ساعة زمن حالياً) وتحسين راحة الركاب من خلال تحديث المحطات وتجديد عربات الترام. وسيسمح المشروع للإسكندرية، التي تملك أقدم ترام في أفريقيا، أن تتمتع بخط ترام حديث وفعال، جدير بمدينة القرن الحادي والعشرين.
يذكر أن الوكالة الفرنسية للتنمية قد قامت بتنظيم معرض مفتوح للجمهور في أكتوبر 2016 بمكتبة الإسكندرية عن تاريخ ترام الرمل. ونظرا للنجاح الشعبي والإعلامي الكبير الذي لقاه هذا المعرض، تم نقله إلى المعهد الفرنسي المصري بالإسكندرية في نوفمبر 2016، ثم إلى محطة رمسيس بالقاهرة في مارس 2017، وهو موجود حاليا في ميدان الرمل بالإسكندرية.