وكلمة (يوم) تستخدم بمعني عمر:
قال المرتل في المزمور: لا تقبضني في نصف أيامي (مز102:24) أي نصف عمري, وقال: لأن أيامي قد فنيت (مز102:3). أي عمري قد فني.. وقال أليهو لأيوب وأصحابه: أنا صغير في الأيام وأنتم شيوخ (أي32:6). أي صغير في عمري, وقيل: فكانت كل أيام نوح 950 سنة ومات (تك9:29) أي كل عمره, وقيل: فشاخ إبراهيم وتقدم في الأيام (تك24:1). أي تقدم في العمر..
وقد تأتي كلمة (أيام) بمعني زمن.
مثل قول الرسول: مفتدين الوقت, لأن الأيام شريرة (أف5:16). أي لأن الزمن شرير وقيل عن ملكي صادق: لا بداءة أيام له, ولا نهاية حياة (عب7:3). أي لا بداءة عمر أو زمن, كذلك حينما يقول: حدث في أيام أحشويرش (الملك).. (إش1:1). أي في زمنه أو عهده.
وقد تأتي كلمة (يوم) بمعني وقت.
كعبارة: في يوم الضيق (أم24:10) أي في وقت الضيق أو كقول المرتل في المزمور: في يوم أدعوك, استجب لي سريعا (مز102:2). أي حين أدعوك, أو الوقت الذي أدعوك فيه..
الحصاد:
1- تعني المعني الحرفي لحصاد الزرع بعد نضجه:
وعن ذلك قيل في الكتاب: أيام الأرض زرع وحصاد (تك8:22). وأيضا: ما يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضا (غل6:7). وكان يقام عيد للحصاد في العهد القديم (خر23:16). وقيل في سفر اللاويين: متي جئتم إلي الأرض التي أنا أعطيكم, وحصدتم حصيدها, تأتون بحزمة أول حصيدكم إلي الكاهن, فيردد الحزمة أمام الرب للرضا عنكم (لا23:10, 11).
2- والمعني الثاني روحي عن حصاد الخدمة:
أو استعداد النفوس لهذا الحصاد. وعنه قال الرب لتلاميذه: الحصاد كثير, ولكن الفعلة قليلون. فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة إلي حصاده (مت9:37, 38) (لو10:2). وقوله أيضا: أنا أرسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه. آخرون تعبوا, وأنتم دخلتم علي تعبهم (يو4:38). انظروا الحقول إنها قد أبيضت للحصاد. والحصاد يأخذ أجرة. ويجمع ثمرا للحياة الأبدية (يو4:35, 36).
3- والمعني الثالث خاص بالقيامة أو انقضاء العالم:
كما في مثل الزارع (مت13) حيث يقول الرب عن الحنطة والزوان: اتركوهما ينميان معا إلي يوم الحصاد.. وفي وقت الحصاد يقول للحصادين: اجمعوا أولا الزوان, واحزموه حزما ليحرق. وأما الحنطة فاجمعوها إلي مخزني (مت13:29, 30).
وقال في شرح هذا المثل: الحصاد هو انقضاء العالم, والحصادون هم الملائكة.. وهكذا يكون في انقضاء هذا العالم, يرسل ابن الإنسان ملائكته, فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم, ويطرحونهم في أتون النار.. (مت13:39, 40).
الكرمة:
1- يمكن أن تفهم الكرمة بمعناها الحرفي:
باعتبار أنها الشجرة التي تنتج عناقيد العنب. مثال ذلك يقول الكتاب: إذا دخلت كرم صاحبك, فكل عنبا حسب شهوة قلبك شبعك. ولكن في وعائك لا تجعل (تث23:24). وأيضا: إذا قطفت كرمك فلا تعلله وراءك. للغريب واليتيم والأرملة يكون (تث24:21).
2- السيد المسيح له المجد شبه نفسه بالكرمة:
فقال: أنا الكرمة الحقيقية, وأبي الكرام. كل غصن في لا يأتي بثمر ينزعه. وأما ما يأتي بثمر, فينقيه ليأتي بثمر أكثر (يو15:1, 2).
3- لقب الكرمة أطلق علي الكنيسة وعلي الشعب المؤمن:
فقيل في المزمور: يا إله الجنود. ارجع واطلع من السماء. تعهد هذه الكرمة. والغرس الذي غرسته يمينك (مز80:4). فالكرمة هي كنيسته وشعبه.
وأيضا في أمثال الرب في الإنجيل, ذكر (الكرم) بمعني الكنيسة والشعب. فقال في مثل الكرامين: إنسان رب بيت. غرس كرما وأحاط بسياج, وسلمه إلي كرامين.. (مت21:33). فهنا شبه الكنيسة بالكرم, والرعاة بالكرامين.
وفي العهد القديم يقول الرب: في ذلك اليوم, غنوا للكرمة المشتهاة. أنا الرب حارسها, أسقيها كل لحظة (إش27:2). وقال معاتبا شعبه: والآن يا سكان أورشليم. احكموا بيني وبين كرمي: ماذا يصنع لكرمي, وأنا لم أصنعه؟! لماذا إذا انتظرت أن يصنع عنبا, صنع عنبا رديا (إش5:3, 4).
انظر أيضا في نفس المعني للكرم (مز19:10, 12) (يوء1:7).
4- وقد شبهت المرأة المنجبة بالكرمة:
كقوله في المزمور: امرأتك مثل كرمة مخصبة في جوانب بيتك. بنوك مثل غصون الزيتون الجدد حول مائدتك (مز128:3).
5- انظر أيضا معانيها الرمزية في سفر النشيد.
6- في ألحان الكنيسة نستخدم عبارة (الكرمة) لترمز إلي العذراء:
من حيث أنها تحمل عنقود الحياة, أي المسيح.