مشاعرنا الإنسانية لا يمكن أن ننكرها وهى وصية كتابية “فرحا مع الفرحين وبكاءاً مع الباكين” ولكن التطرف والخروج عن المألوف غير مقبول في التعبير عن مشاعرنا.
السيد المسيح بكى عند معرفته بموت لعازر ، والمريمات كنا ينوحن ويبكين عند الصليب، والقديسة العذراء مريم كما وردت في صلوات الساعة السادسة قالت عندما رأت السيد المسيح على الصليب “أما العالم فيفرح لقبوله الخلاص ، وأما احشائى فتلتهب عند نظري إلى صلبوتك الذي أنت صابر عليه يا أبنى والهي”.
كما جاء في سفر الأمثال “للفرح وقت وللحزن وقت”، يمكن للإنسان أن يبكي لشدة الفرح فتنهمر الدموع من عينيه بشكل تلقائي ، ولكن ما معنى “الزغاريد” في مشهد حزن مهيب يدمى القلوب قبل العيون، ارتبطت الزغاريد في أذهاننا بالفرح وهى عادة شعبية متوارثة ولكن غير لائق أن نقول أن فلان زغرد من شدة الحزن ، فهذا تطرف غير مقبول وخاصة أن أفراحنا وأحزاننا دائما مرتبطة بطقس كنسي وقراءات معزية جدا في حالة الحزن ومفرحة جدا في حالات الفرح، وقد تكون الترانيم أكثر تعبيرا في حالات الحزن أو الفرح.
فلا معنى لزغاريد تعتبر نشاذ وسط الاحزان.