القي قداسة البابا تواضروس الثانى كلمة تعزية اثناء صلوات جناز شهداء الكنيسة البطرسية فقال : نودع اليوم شهداء كنيستنا و نحن فى بداية شهر كيهك شهر التسبيح و الفرح، نودعهم لاننا نؤمن انه ليس موت لعبيدك بل هو انتقال.
اضاف قداسته : يا احبائي نحن نؤمن بكل ما يسمح به الله فلا يتم شئ علي هذه الارض الا بسماح من الله ضابط الكل، مضيفا اننا نسمى الكنيسة القبطية كنيسة الشهداء ففي بداية مسيحيتنا من القرن الاول قدمنا نفوسنا و هم اطفال بيت لحم، و استمر عمل الشهداء بالكنيسة القبطية علي الدوام و نحن نقدم رجالا و نساءا و اطفالا بأسم المسيح، فيا احبائي ثقوا ان شهداءنا امام الله و عمل الشهادة هو عمل يربطنا و نحن علي الارض بالسماء اكثر و اكثر و بهم ترتفع قلوبنا اليهم.
أشار البابا فى كلمته ان كنا نتألم كثيرا لهذا الشر الذى تخلي عن الرحمة و الانسانية و المشاعر الا اننا نودعهم علي رجاء القيامة فهم انتقلوا فى وقت صوم و فى يوم احد و يوم الاحد فى كنيستنا يرمز للقيامة فنري الان نفوسهم منطلقة و اكليل الشهادة معهم .. هؤلاء ذهبوا فى وقت صلاة القداس الالهي ذهبوا لكى ما يرفعوا قلوبهم فى الكنيسة فقبل الله صلاتهم و رفع قلوبهم و نفوسهم.
تابع البابا قائلا نحن لا نحزن كالباقين الذين لا رجاء لهم و هؤلاء الشهداء يعلمونا ان نكون على استعداد دائما فالموت ليس بعيد عنا اطلاقا.
اكد قداسته فى نهاية كلمته ان هذا المصاب الاليم للوطن ككل و ليس للكنيسة فقط موجها رسالة ليد الارهاب الاسود و ان اليد القاتلة لا تهرب من يوم الدينونة حيث الهلاك الابدى.
و فى النهاية شكر قداسة البابا جميع المعزين على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي و قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان و رئيس دولة اليونان و رئيس اساقفتها و جميع رؤساء الكنائس بالعالم و القيادات المحلية و العالمية الذين قدموا العزاء.