قام قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بإلقاء عظة خلال ترأسه لصلاة جناز المتنيح الأنبا رويس الاسقف العام بكنيسة البطرسية بالعباسية
قائلاً: نيافة الأنبا رويس عندما كان بعمر ٢٣ ذهب للبرية وكرس حياته للمسيح، وكان محبا لحياة السكينة والهدوء.
وبعدما أكمل تعليمه ذهب للترهب في دير السريان العامر في حبرية البابا كيرلس السادس في عام ١٩٦٣م، وعاش الحياه الرهبانية في كل عمقها وأحد ملامح الحياة الرهبانية له كانت “حالة الصمت والسكون الداخلى” .
. حاول البابا كيرلس السادس أن يرسمه أسقفاً على دمياط، لكنه اعتذر واعتكف ويقولون إنه هرب من هذه النعمة، وأتذكر ذلك الخبر بجريدة الأهرام عندما قرأت الخبر حينما كنت في الصف الثاني الثانوي بجريدة الأهرام، وتعجبت كثيراً من ذلك الخبر.
في عام ١٩٧٧ اختاره البابا شنودة الثالث ليكون سكرتيراً خاصاً ومنسقاً عاماً لقداسته .
. وكان يتوسم الهدوء والسلام، وكان يضع الله نعمة لحل كل المشاكل على يديه.
. كلفه البابا شنودة لمتابعة الخدمة في كندا وكان يفتقدهم دائما.
لقد كان الأنبا رويس كالشجرة التي تمتد جذورها في الأرض بكل هدوء.
. وأتذكر أنه عندما رسمت أسقفاً وأثناء حضوري لأولى جلسات المجمع المقدس .. جاء الأنبا رويس وبارك لي على الرسامة وسألني اين تخدم وقلت له إنني اخدم في المنطقة” الفلانية” وقال لي “عندكم فقراء” قلت له نعم، وقال لي خذ هذه العطية وقدمها للفقراء، وكانت هذه أول عطية يرسلها لي الله لأقدمها للفقراء.
. وأتذكر أنه عندما كان يحضر جلسات المجمع المقدس كان حضوره هادئاً ويشع سلاماً.
واختتم البابا كلمته قائلاً: باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكل الآباء المطارنة والأساقفة وبإسم كل الآباء الكهنة والشمامسة والشعب نحن نودعه على رجاء القيامة فهو الآن قد استراح من كل هموم الأرض ومتعابها، لأنه ساكن في عون العلي ويستريح، وأنه الان يصلي من اجلنا ويرفع صلواته عنا، نقدم العزاء لكل محبيه،فهو عاش بيننا كملاك ورجع إلي بيته بسلام، ونسأله أن يرفع الصلاه لأجلنا وللكنيسة ويعطينا أن نكمل حياتنا بسلام.