القديس بولس الرسول كان يدعو المؤمنين قديسين في رسائله.
فقد بدأ رسالته الأولي إلي أهل كورنثوس بقولهإلي كنيسة الله التي في كورنثوس المقدسين في المسيح يسوع المدعوين قديسين مع جميع الذين يدعون باسم ربنا يسوع المسيح في كل مكان1كو1:1.
وفي بدء رسالته الثانية إلي كورنثوس الثانية يقولإلي كنيسة الله التي في كورنثوس مع القديسين الذين في جميع أخائيه2كو1:1.
وفي بدء رسالته إلي أفسس يقولإلي القديسين الذين في أفسس والمؤمنين في المسيح يسوعأف1:1وفي بدء الرسالة إلي فيليبي يقول:إلي جميع القديسين في المسيح يسوع الذين في فيليبي مع أساقفة وشمامسةفي1:1.
وفي بدء رسالته إلي كولوسي يقولإلي القديسين في كولوسي والإخوة المؤمنين في المسيحكو1:1.
وفي الرسالة الأولي إلي تيموثاوس يتكلم عن صفات الأرملة التي تكتب في الكنيسة فيقولتكون مشهودا لها..أضافت الغرباء غسلت أرجل القديسين12تي5:10وفي الرسالة إلي تيطس يقول عن العجائز أنه يجب عليهن أن يكنفي سيرة تليق بالقداسةتي2:3ويقول للمؤمنين جميعا فإذ لنا هذه المواعيد أيها الأحباء فلنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله2كو7:1.
وهناك أسباب عديدة لاعتبار المؤمنين قديسين.
لأنهم تبرروا بالإيمان في المعمودية حيث صلب إنسانهم العتيق وولدوا من الماء والروحرو6:4-6يو3:5وفي المعمودية قد لبسوا المسيحغل3:27أي لبسوا بره وقداسته بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدستي3:5.
وفي سر المسحة المقدسة قد مسحوا بالروح القدس فصاروا قديسين وفي مواهب العهد الجديد يقول لهم الكتابلكن اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا1كو6:11.
وفي تقدمنا للأسرار المقدسة نري ملامح هذا التقديس.
من ذلك غسل يد الكاهن قبل القداس وهو يقولانضح علي بزوفاك فأطهر واغسلني فأبيض أكثر من الثلجأغسل يدي بالنقاوة وأطوف بمذبحك ياربوكذلك الملابس البيضاء التي لخدمة المذبح ورمزها إلي الطهارة أو القداسة اللائقة بهذه الخدمة.
كذلك صلاة القداس الإلهي الخاص بالتناول نسميه قداس القديسين.
وذلك تمييزا له عن الصلوات السابقة له التي يسمح للموعوظين بحضورها ونسميه قداس الموعوظين أما قداس القديسين فنقول فيه بعد تقديس السرائرالقدسات للقديسينأي لهؤلاء القديسين الذين لهم الحق في التناول من الأسرار المقدسة لذلك قال صموئيل النبي في العهد القديم.
تقدسوا وتعالوا معي إلي الذبيحة1صم16:5.
فإن كان هذا في العهد القديم.فماذا نقول عن ذبيحة العهد الجديد المملوءة سرا!! لذلك نحن نصلي قبل التناول ونقول اجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نتناول من قدساتك طهارة لأنفسنا وأجسادنا وأرواحناونقول أيضا طهر نفوسنا وأجسادنا وأرواحنا وعيوننا وأفهامنا ونياتنا.
ونكرر هذا الطلبات في صلوات أخري طالبين من الله أن يمنحنا من عنده الطهارة والقداسة.
فنقول في تحليل الساعة الثالثةأرسل لنا نعمة روحك القدوس وطهرنا من دنس الجسد والروح وانقلنا إلي سيرة روحانية لكي نسعي بالروح ولانكمل شهوة الجسد.
وفي القطع نبتهل إلي الروح القدس قائلين:هلم تفضل وحل فينا وطهرنا من كل دنس أيها الصالح وخلص نفوسنا.
وفي تحليل آخر كل ساعة نطلب هذه القداسة قائلين:قدس أرواحنا طهر أجسامنا قوم أفكارنا نق نياتنا أحطنا بملائكتك القديسين لكي نكون بمعسكرهم محفوظين ومرشدين وفي صلاة نصف الليل نقول:انظري يا نفسي لئلا تثقلي بالنوم فتلقي خارج الملكوت.
بل اسهري واصرخي قائلة:قدوس قدوس قدوس أنت يا الله من أجل والدة الإله ارحمنا.
القداسة هي طلبة ربنا يسوع إلي الآب لأجلنا وهي طلبة القديسين لأجلنا.
ففي مناجاة الابن للآب التي سجلت فييو17 يقول سيدنا لله الآب عناقدسهم في حقك كلامك هو حقيو17:17
ويقول القديس بولس الرسولوإله السلام نفسه يقدسكم بالتمام ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع1تس5:23
ويقول القديس بطرس الرسول يجب أن تكونوا أنتم في سيرة مقدسة وتقوي منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب2بط3:11.
ولنعرف أننا جميعا أعضاء في كنيسة جامعة مقدسة.
قد أسلم الرب ذاته عنها لكي يقدسها مطهرا إياها بغسل الماء بالكلمة لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن بل تكون مقدسة بلا عيبأف5:25-27.
كل عضو في هذه الكنيسة يجب أن يكون مقدسا.
ولهذا يجب أن نسعي إلي هذه القداسة التي بدونها لايعاين أحد الربعب12:14.