تشارك مجموعة أكسفورد للأعمال – الشركة المتخصصة في مجال الأبحاث والاستشارات – المنتدى الأفريقي للاستثمارات والأعمال الذي سينعقد من 3 إلى 5 ديسمبر 2016 في الجزائر العاصمة في المركز الدولي للمؤتمرات، حيث سيلتقي أكثر من ألفين من قادة الشركات في هذا الحدث المهم، بدعم من الحكومة الجزائرية ومنتدى قادة الأعمال الجزائريين.
وقد صرح ابراهيم بن عبد السلام، نائب رئيس منتدى قادة الأعمال الجزائريين قائلًا أن “إن هذا الحدث ليس مجرد لقاء عابر للقارات، ولكنه فعالية تعتمد على فكرة المشاركة والنمو المشترك. وتتطلع الجزائر للعب دور محوري في تعزيز تقارب البلدان عبر القارة، وستبذل قصارى جهدها لدفع القارة الأفريقية للأمام لتصبح مركزًا للنفوذ الاقتصادي العالمي.”
إن مستقبل أفريقيا هو التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتقدم التكنولوجي لمختلف بلدان القارة. وسعيًا لتحقيق التنوع الاقتصادي والتحرك إلى أعلى سلسلة القيمة، تلعب الجزائر دورًا رئيسيًا في المستقبل الجمعي لقارة أفريقيا، وتأمل الجزائر كجزء من استراتيجيتها طويلة المدى لتنويع اقتصادها والتي دعمها انخفاض أسعار النفط أن تعزز موقعها كشريك تجاري محتمل ودعم الاقتصاد المباشر في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء من خلال تنمية العلاقات الوثيقة والمستدامة.
وفي هذا السياق، ينظم هذا المنتدى الاقتصادي الأفريقي في الجزائر العاصمة ليوفر لقادة الأعمال فرصة فريدة من نوعها للقاء والتفاعل وبناء الثقة. والهدف من هذا المؤتمر هو جلب الشركات والمنتجين والمستهلكين والقطاعين العام والخاص سويًا للتفكير في القضايا الرئيسية المتعلقة بالتنمية الاقتصادي الأفريقية والمساعدة على تنفيذ استراتيجيات الاتحاد الأفريقي التي صممت لتعزيز التجارة البينية الأفريقية.
وسيلقي المؤتمر الضوء على خمسة عناصر رئيسية ستؤدي بدورها لحركة ديناميكية جماعية دائمة، وتشمل هذه العناصر الزراعة والطاقة والمالية والرقمنة ورأس المال البشري. وقد صرح توفيق ليراري، رئيس منتدى قادة الأعمال الجزائريين قائلاً أن “هذه هي العناصر الرئيسية التي تشكل برنامج هذه الفعالية والتي ستقود الديناميكيات الأفريقية البينية، إلى جانب الرؤية الاقتصادية المتوازنة والمترابطة والشاملة.
ومن وجهة نظر اقتصادية، وفي سياق ترشيد السياسات المالية والنقدية، استطاعت الجزائر التغلب على نقص الإيرادات الناتجة عن انخفاض أسعار النفط. وقد استطاعت البلاد بشكل خاص الحفاظ على توازنات الاقتصاد الكلي الرئيسية والاستمرار في سياسة الاستثمار في البنية التحتية وكذلك استثمارات التنمية الاجتماعية والبشرية.
وسعيًا لتحديد الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية، يعد مؤتمر الجزائر خطوة تجاه الاستقلال الجماعي وفرصة يجب اقتناصها من قبل جميع رواد الاعمال ورجال الأعمال والمشغلين الأفارقة الذين يريدون المساهمة في تعافي الاقتصاد القاري. وبالإضافة إلى ذلك، ومن خلال زيادة التجارة والصادرات بين الدول الأفريقية، تأمل الجزائر في تحقيق الهدف الخاص بتنويع الاقتصاد والحد من الاعتماد المالي على النفط والغاز.
ويستعرض تقرير: الجزائر 2016 الذي ستنشره مجموعة أكسفورد للأعمال بنهاية هذا العام الموضوعات التالية التي تقع في بؤرة اهتمام هذا المؤتمر: تنوع الشركاء التجاريين للجزائر وخصوصًا الحاجة للتركيز على أفريقيا جنوب الصحراء، والتنوع الاقتصادي وخاصة جهود التنمية الصناعية وأنشطة القيمة المضافة والزراعة، وأخيرًا التركيز على الصادرات وإعلاء قيمة المنتجات الجزائرية بالخارج مع توفير شهادات المنشأ.