أهميتها واستعمالها
إننا نذكر هذه التسبحة كل يوم في صلاة الأجبية
في كل ساعة من ساعات الأجبية في النهار والليل نصلي هذه التسبحة ونقولها علي نوعين:
أ-قدوس الله,قدوس القوي,قدوس الحي الذي لايموت….
ب-قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت…
*ونصلي هذه التسبحة أيضا في كل قداس.
سواء في صلاة الأب الكاهن وهو يصحبها برشومات.
أو في صلوات الشمامسة وكل الشعب وهم ينحنون في خشوع.
أو في بدء(صلاة الاستعداد) سرا في أول القداس وهو يفرش المذبح,وهو يقول لله القدوس وحدهأنت يارب تعلم أني غير مستحق ولا مستعد ولا مستوجب لهذه الخدمة المقدسة.وليس لي وجه أن أقف وأفتح فاي.
*ونصليها في كل جناز باللحن الحزايني:
وكأننا نقول لله ونحن نودع نفسا طالبين لها بالرحمة:
أنت يارب وحدك القدوس وليس إنسان بلا خطية,ولو كانت حياته يوما واحدا علي هذه الأرض.فارحم هذه النفس إذ لبست جسدا وسكنت في هذا العالم المادي…
ونصلي هذه التسبحة أيضا في سيامة الرهبان.
علي اعتبار أن صلاة سيامة الراهب,هي صلاة جناز أيضا,نقرأ عليه أوشية الراقدين ونطلب له مغفرة لحياته السابقة للرهبنة ليبدأ حياة جديدة نقية وهذه المغفرة يشفع فيها أن الله هو وحده القدوس.
*ونقول هذه التسبحة باللحن الكبير يوم الجمعة العظيمة
إذ أننا في تذكار صلب السيد المسيح نتذكر أنه كانقدوسا بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الحظاة,وصار أعلي من السموات(عب7:26).ولكن هذا القدوس قد حمل خطايانا ليمون عناكلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلي طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا(إش53:6).
*ونذكر هذه التسبحة أيضا في مدائح كيهك:
وبخاصة في مديحة(أجيوس أو ثيئوس….)….عندما نستعد لاستقبال ميلاد المسيح…لنذكر إنه ولد قدوسا لم يرث الخطية الأصلية حسبما قال الملاك المبشر للعذراء…لذلك القدوس المولود منك يدعي ابن الله(لو1:35).
*ونذكر هذه التسبحة في مجالات أخري عديدة
وبخاصة في أسرار الكنيسة وصلواتها الطقسية…
والآن ما هي أهمية التسبحة؟وما تأملاتنا فيها:
قدوس الله
إننا نعترف بأن صفة القداسة هي صفة خاصة بالله وحده,فإن البشر قيل عنهمالكل زاغوا وفسدوا معا.ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد(مز14:3).
والكتاب يسجل كيف أن السارافيم سبحوا الله هكذاقدوس قدوس قدوس رب الجنود…(إش6:3) بل إن القوات السمائية في سفر الرؤسا,حصرت القداسة في الله وحده فقالوا….من لا يخافك يارب ويمجد اسمك لأنك أنت وحدك قدوس(رؤ15:4) ونحن حينما نصل إلي هذه النقطة في الحوار مع شهود يهوه.أن الله هو وحده القدوس,نضع أمامهم للتو قول الملاك في بشارته للعذراءالقدوس المولود منك….(لو1:35) مع(عب7:26) (أع3:14) (رؤ3:7)…وباقي الآيات المتشابهة…ونتركهم يستنتجون أو يخجلون..
ومادام الله قدوسا,فإن كل ما ينتسب إليه يكون مقدسا.
فكتاب الله هو الكتاب المقدس(2تي3:15).
وهو مقدس لأنهتكلم به أناس الله القديسون مسوقين بالروح القدس(2بط1:21) روح الله الناطق في الأنبياء.
لذلك فكتاب الله يعامل بكل تقديس ونقرأه في خشوع وبروح الصلاة لكي نستفيد لا نتعامل معه كأي كتاب عادي.ولا نضع فوقه في مكاتبنا أي كتاب آخري.
كذلك بيت الله.تدشنه الكنيسة فيصير بيتا مقدسا
وبيت الله يقول المزمور عنهلبيتك تليق القداسة يارب(مز93:5) وفي هيكل الله المقدس كان يوجد القدس وقدس الأقداس.والكتاب يتحدث كثيرا عن مسكن قدسه(خر15:13) وجبل قدسه(مز15:1) وهيكل قدسه (مز11:4) ويقول عن أورشليم المدينة المقدسة(مت4:5) ويقولأساساته في الجبال المقدسة(مز87:1).
والأواني التي نستخدمها في الهيكل هي أوان مقدسة (خر40:9, 10).والثياب التي يلبسها الكاهن هي ثياب مقدسة(خر40:13) (خر29:29) وأعياد الرب ومواسمه هي أيام مقدسة(لا23) ويوم الرب هو يوم مقدس(تك2:3) ودهن المسحة الذي أمر الرب بصنعه من زيت الزيتون ومن أفخر الأطياب قال عنه:وتصنعه دهنا مقدسا للمسحة يكون هذا لي دهنا مقدسا للمسحة في أجيالكم…مقدس هو ويكون مقدسا عندكم(خر30:25-32).
ولأن بيت الله مقدس ينبغي أن نسلك فيه بكل قداسة وخشوع.
وبكل هيبة واحترام كما قال المرتل في المزمورأما أنا فبكثرة رحمتك ادخل بيتك وأسجد قدام هيكل قدسك بمخافتك(مز5:7) إن الذين لم يقدسوا بيت الرب طردهم الرب منه ووبخهم…
كانت المحلة مقدسة,حيث توجد خيمة الاجتماع لذلك فإن الذبائح التي كانت تحمل خطايا الناس كانت تحرق خارج المحلة(عب13:11) لدرجة أن السيد المسيح القدوس لما حمل خطايانا صلبوه خارج المحلة!!
ولقدسية المكان الذي يحل فيه الله قال الرب لموسي:
اخلع حذاءك من رجليك,لأن المكان الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة(خر3:5).
وتكرر هذا الأمر أيضا بالنسبة إلي شيوع بن نون(يش5:15).
لذلك أنا اتعجب من بعض الكنائس التي تسمح بأن يدخل الكاهن إلي الهيكل بحذائه متناسيا الوصية التي قيلت لموسي وليشوع!! إننا عندما مخلع أحذيتنا إنما يدخل إلي قلوبنا شعور روحي بأن هذا المكان ليس مكانا عاديا…ما أرهب هذا المكان!!كما قال أبو الآباء يعقوب(تك28:17).