تقديرا لدوره في السعي لتحقيق السلام مع المتمردين، تم الاعلان عن فوز الرئيس الكولومبى خوان مانويل سانتوس بجائزة نوبل للسلام لعام 2016 رغم رفض الكولومبيون في استفتاء اتفاق سلام وقعه مع المتمردين الشيوعيين لإنهاء حرب مستمرة منذ 52 عاما، الا انه وعد باحياء عملية السلام قريبا.
وكانت الجائزة قد ترشح لها عدد من الشخصيات الدولية المعروفة، وشملت قائمة المرشحين العشرات، ووصل عددهم لهذا العام 376 مرشحا،ً متخطياً الرقم القياسي السابق عام 2014 وهو 100 مرشح”.
من جانبها رشحت وزارة الهجرة والمهجرين في العراق العراقية الأيزيدية، نادية مراد، لنيل الجائزة، كما تم ترشيح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لموقفها من اللاجئين، وكذلك البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وكاهن إريتري، والأميركي إدوارد سنودن الذي كشف عن برامج المراقبة الإلكترونية التي تطبقها وكالة الأمن القومي، والمفاوضون في اتفاق السلام عن الملف النووي الإيراني أرنست مونيز وعلي أكبر صالحي.
كما رشحت بعض الصحف البريطانية متطوعو القبعات البيض في سوريا لنوبل للسلام، ونشرت تقارير تلقي الضوء على دور هؤلاء المتطوعين، ووصفت اندفاعهم بأنه “لدى سقوط قنبلة على أحد المباني، فإن أصحاب القبعات البيض أو متطوعي الدفاع المدني في سوريا يهرعون إلى المكان، ويعملون على إزالة الركام بأيديهم باحثين عن ناجين أو مصابين… هؤلاء المنقذون هم أصحاب القبعات البيض، وهي مجموعة من 3 آلاف متطوع…”.
كذلك تم ترشيح سكان جزيرة ليسبوس اليونانية، حيث جرى اختيارهم رمزياً ليمثلوا كل اليونانيين والمتطوعين الذين ساعدوا اللاجئين والمهاجرين الذين يحاولون، عبر قوارب مطاطية مكتظة، عبور الطريق البحري القصير المحفوف بالمخاطر من تركيا إلى اليونان.
وهناك الكاهن الكاثوليكي الإريتري موسي زراي من الأسماء غير المتوقعة للحصول على الجائزة الذي ساعد الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين في عبور البحر المتوسط للوصول إلى الشواطئ الإيطالية فراراً من البلاد التي مزقتها الحرب.
يذكر انه تم ترشيح الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وتيموليون خيمينيز، وهو أحد زعماء الحرب لحركة “فارك”، بسبب مساهمتهما في الوساطة في توقيع اتفاق سلام مثير.