قام الأمير تشارلز بزيارة سرية، بعد جنازة شيمون بيريز، إلى قبر جدته في القدس الشرقية وذهب الأمير إلى كنيسة مريم المجدلية في جبل الزيتون، بعد أن حضر مراسم الجنازة مع أوباما وبيل كلينتون، لزيارة قبر جدته لأبيه، إحدى أتقياء الأمم (لقب تعطيه إسرائيل تكريماً لغير اليهود ممن خاطروا بحياتهم لإنقاذ اليهود من النازيين).
كنيسة مريم المجدلية
استغل الأمير تشارلز، أمير ويلز، زيارته لإسرائيل، هذا الأسبوع، لحضور جنازة الرئيس الأسبق شيمون بيريز، ليهتم ببعض الشؤون العائلية. فقد ذهب الأمير، بعد أن انتهت الجنازة يوم الجمعة في جبل هرتزل بالقدس، إلى جبل آخر في الجزء الشرقي. وهو جبل الزيتون، حيث كنيسة مريم المجدلية، وهناك زار سراً، قبر جدته لأبيه، وفق ماجاء في صحيفة Haaretz.
الأميرة أليس، أميرة باتنبرغ، هي أم الأمير فيليب، دوق إدنبره، والد تشارلز، وصاحب أطول فترة زواج ملكية في التاريخ البريطاني. كما تعرف الأميرة أليس أيضاً باسم الأميرة أندرو أميرة اليونان والدنمارك، وهي شخصية تاريخية ذات أهمية تاريخية معتبرة، فقد تم تصنيفها واحدةً من أتقياء الأمم، لإنقاذها أسرة يهودية يونانية خلال الهولوكوست.
ولم تعلق وسائل الإعلام الإسرائيلية على زيادة الأمير تشارلز لقبر الأميرة أليس، ولا ظهر شيء عن ذلك الموضوع في صفحته على فيسبوك، كما لم يصدر فريقه الإعلامي بياناً حول تلك الزيارة. لكن عدداً من الصور من القرية شقت طريقها للإنترنت في الأيام الأخيرة، أغلبها من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لأشخاص يعملون في الكنيسة.
الأميرة أليس
ولدت الأميرة أليس، حفيدة للملكة فيكتوريا، عام 1885. وقد ولدت صماء وشخصت لاحقاً بإصابتها بالفصام. وتزوجت الأمير أندرو، أمير اليونان، عام 1903، وأنجب الزوجان خمسة أولاد (ولداً وأربع بنات). الولد هو الأمير فيليب، دوق إدنبره، وزوج الملكة إليزابيث الثانية، ملكة إنجلترا، ووالد الأمير تشارلز.
عاشت الأميرة أليس في اليونان أثناء الحرب العالمية الثانية، والتي كانت واقعة تحت الاحتلال النازي عام 1943. ويقول موقع ياد فاشيم: “وجدت الأميرة نفسها في موقف صعب. فقد كان لديها أصهار يقاتلون في الجانب الألماني، وولدها (الأمير فيليب) في البحرية الملكية البريطانية.
اعتُرف بالأميرة أليس واحدة من أتقياء الأمم، عام 1943. بدأت القصة بصداقة قديمة بين الأسرة المالكة اليونانية، التي ينتمي إليها زوجها، وعائلة هايماكي كوهين، وهو يهودي كان عضواً في البرلمان اليوناني. هربت أرملة كوهين وأبنائها من النازيين عام 1943.
سمعت الأميرة أليس بموقف الأسرة الحرج، وعرضت أن تؤوي عندها راشيل وبنتها، تيلدا، في منزلها. وبعد ذلك بوقت لحقهما ابن آخر. وبحسب موقع ياد فاشيم، فقد ظلت أسرة كوهين تحت حماية الأميرة أليس حتى تحرير اليونان. وقد شك الغستابو (البوليس السري الألماني) عدة مرات في الأميرة، حتى أنهم استجوبوها لكنها استخدمت صممها لتدعي أنها لم تفهم أسئلة المحقق.
أنشئت الأميرة أليس جماعة من الراهبات اليونانيات الأرثوذكسيات، وانسحبت من العالم لتعيش في جزيرة تينوس اليونانية. ومع ذلك، فقد انتقلت إلى لندن في أعقاب انقلاب العقداء في اليونان عام 1967، وماتت بعد ذلك بعامين في قصر باكنغهام. ونقلت عظامها إلى إسرائيل، عام 1988، تنفيذا لوصيتها المعلنة، وأعيد دفنها في كنيسة مريم المجدلية بجبل الزيتون بالقدس، لترقد هناك إلى جانب خالتها، الدوقة العظمي إليزافيتا فيودوروفنا، التي قتلت في الثورة البلشفية في روسي.