قالت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، إن هناك إحدى عشر محافظة مصدرة للهجرة غير الشرعية وهي الشرقية والدقهلية والقليوبية والمنوفية والغربية والبحيرة وكفر الشيخ والفيوم وأسيوط والأقصر، لافته إلى أن الهجرة غير الشرعية قضية متشعبة الجوانب وتحتاج تضامن جميع الجهات من أجل مواجهتها.
وأكدت جبر، في كلمتها خلال ندوة إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية 2016 – 2026، على ضرورة الاهتمام بالشباب لمكافحة الهجرة غير شرعية، لافتًا أن الاستراتيجية تحمل رؤى جديدة تحتذي بها الدول العربية في التعامل في مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، مؤكدة أن الخارجية المصرية قدمت الكثير من الدعم الكامل خلال حملتنا للتوعية والحد من الهجرة غير الشرعية.
واستنكرت العمل الإرهابي الذي استهدف 12 جنديًا في سيناء ووقفت دقيقة حدادًا على الشهداء المصريين، مطالبة بتضافر الجهود العربية والدولية لمواجهة الإرهاب.
فيما أكد عمرو طه – مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة غير الشرعية – أن المنظمة تعمل حملات لمكافحة الهجرة غير الشرعية ورفع التوعية وتعزيز التوظيف للشباب، لافتًا أن هناك اهتمامًا أيضا بتعليم الفنى ومهارات الشباب ومضاعفة الجهود المبذولة للحد من الهجرة غير النظامية، متمنيًا نجاح رئيسة اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأوضح طه، أن الهجرة غير الشرعية تمثل نمطًا متزايدًا في الفترة الأخيرة وحتى بالنسبة للأطفال غير المصحوبين، كما نعمل أيضًا مع الشركاء لحل الأسباب دون الاكتفاء فقد أطر قانونية لن تنجح وحدها في حل الأزمة من خلال تحسين مهارات الشباب لتكون مناسبة لسوق العمل ووفقًا للمعايير الدولية، كما قامت منظمة الهجرة أيضًا بمضاعفة الجهود لدعم الهجرة الشرعية.
وأكدت الوزيرة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي في كلمتها نيابة عن مجلس الوزراء، أن الوزارة عملت على تحجيم ظاهرة الهجرة غير الشرعية ومقاومة سماسرة الموت، وأشادت بدور اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة في الدور الذي لعبته في وضع استراتيجية مكافحة الهجرة غير الشرعية
وقالت والي، إن تدفقات الهجرة غير الشرعية أصبحت تحديًا بالنسبة لجميع الدول وخاصة مصر نتيجة لموقعها دولة مصدر وعبور واستقبال مما يجعله تحديًا كبيرًا نتيجة للصعوبات الاقتصادية التي تواجههها مصر، لافتة إلى أن اللجنة الوطنية وضعت أول استراتيجية وطنية متكاملة لمواجهة الهجرة غير الشرعية 2016 – 2026، ووضع الخطوات التي يجب تلافيها من أجل أمن الوطن والمواطنين.
وأضافت أن اللجنة وضعت الإطار التشريعي الكامل لمواجهة ومنع الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين ووضعت أول قانون في الشرق الأوسط كما قمنا بعمل دراستين تحددان أهم المحافظات المصدرة للهجرة.
وأبرزت أن اللجنة قامت بدراسة حالة رشيد وزرنا ذويهم والاستراتيجية الوطنية تم بلورتها اتساقًا مع الاستراتيجية التنموية للدولة وتوفير بيئة حاضنة لجميع المواطنين، الشعب المصري يمثل الداعمة الرئيسية لمواجهة جميع التحديات التي تواجهنا وسنقوم بإطلاق حملة التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية
وأكدت أن مصر تلعب دورًا في دعم الأخوة الأفارقة من خلال دورات تدريبية تشرف عليها وزارة الخارجية ورسم الأطر الدولية في هذا الصدد، وقالت نحن نعلم التحديات التي يواجهها الشباب، وبالتالي فلا بد على مجتمع الأعمال مساعدتنا على توفير فرص العمل للشباب.