ماذا قال الآباء القديسون عن العذراء مريم ؟
يقول القديس اوغسطينوس الفيلسوف والاهوتي الكبير : ” مهما قلنا في مديح مريم البتول فإنه قليل لما تستحقه من تكريم، لكونها أُمّ الله “
إن ما كتبه وقاله الأباء القديسون في مديح مريم كالقديس افرام السرياني والقديس اوغسطينوس والقديس كريكور ناريك والقديس برناردُس والقديس توما الأكويني والقديس ألفونس ليغوري وغيرهم ، لا يعلم بمدى تأثيره في النفوس إلا الله وحده .
بموجب ترتيب العناية الإلهية، مريم هي الطريق الذي يقودنا الى يسوع وإلى خلاصنا الأبدي، بعد غربة هذه الحياة الزائلة .
مريم هي هدية السماء، منحها الباري، عز وجل، للبشرية جمعاء، بعد هدية يسوع ، كلمة الله المتجسد .
جلّ ما نتوخاه أن نتأمل عن مريم العذراء أم الله والكنيسة، كي يضرم في قلوبنا محبة حارة لأم الله وأمنا السماوية، راجين أن تشمل بعطفها الوالدي كل الذين يطلبون شفاعتها، ونحن نحتفل بعيد انتقالها بالنفس والجسد إلى السماء، فتمنحهم بركتها، عربوناً لخلاص نفوسهم، كما نسألها أن تضرع لدى إبنها يسوع ملك السلام أن يمنح السلام للعالم أجمع وبصورة خاصة للشرق الاوسط .