عذراء فاطيمة والبابا القديس يوحنا بولس الثاني
١٣ مايو ذكري ظهور مريـم العذراء في بلدة فاطيمة سنة ١٩١٧ ، وايضاً ذكرى نجاة قداسة البابا القديس يوحنا بولس الثاني من محاولة اغتيال على يد المواطن التركي علي آكجا سنة ١٩٨١ .
العذراء مريـم التي كان قداسة البابا القديس يوحنا بولس الثاني يتعبّد لقلبها ، وتحت حمايتها وضع حبريتهُ وشعاره ” كلي لكِ ” نجّته بأعجوبة ، فقد حوّلت يدها مسار الرصاصة التي كانت موّجهة إلى قلبه وهو يجول حول المؤمنين في ساحة القديس بُطرس بالفاتيكان . وشهد الطبيب الذي اجرى له عملية إستخراج الرصاصة من صدر البابا ان مسار الرصاصة غير معقول طبياً وتشريحياً ، اذ كان ملتوياً ويتحاشى القلب ، وحسب نقطة الدخول كان من المحتّم إصابة القلب . فما كان من البابا بعد ان تعافى من اصابته ، الا ان حّج الى مزار سيدة فاطيما وامر بوضع الرصاصة في تاج العذراء امتناناً لها ولكي يُعلن ويُذكّر جميع المؤمنين بقدرة شفاعة وحماية ام الله .
لكن لماذا سيدة فاطيما وليس سيدة لورد مثلا ؟
لكي نعرف السبب ، علينا العودة إلى سنة ١٩١٧ عندما ظهرت السيدة العذراء مريـم في فاطيمة بالبرتغال على الأطفال الثلاثة وإئتمنتهم على ثلاثة اسرار ، و كان السر الأخير يتعلق بمحاولة إغتيال البابا في المستقبل . حيث تنبأت بما سيحدث ، لكنها أعلنت للأطفال انها ستشمل البابا بعنايتها وتنّجيه من غدر القاتل ومرسليه وأعدائه .
المجد والإكرام لكِ يا امّنا الحبيبة . وكما حميت إبنك الحبيب قداسة البابا القديس يوحنا بولس الثاني ، احمي قداسة البابا فرنسيس وآباءنا البطاركة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات ، وجميع ابناءك واغمريهم بوشاحك المقدس . آمين .