يقول الوحى الإلهى على لسان معلمنا سليمان الحكيم فى الإصحاح “24” من سفر الأمثال “لا تفرح بسقوط عدوك ولا يبتهج قلبك إذا عثر لئلا يرى الرب ويسوء ذلك فى عينيه فيرد عنه غضبه ” (أم 24 : 17, 18 ) والأية كما هو واضح تشير إلى ما يعرف بخطيئة الشماتة التى يناقشها تفصيليا كتاب (لا تشمت بسقوط عدوك)للقس بيشوى نبيل راعى كنيسة السيدة العذراء بكفر صليب التابعة لإيبارشية بنها وقويسنا
وفى مقدمته يقول نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب “سعدت بهذه الدراسة حول عدم الشماتة وخطورة خطيئة الشماتة وهو موضوع قليلا ما طرقه الدارسون والمتحدثون مع أن خطيئة الشماتة هى خطيئة مركبة لأنها تدل على ضعف المحبة وعدم الحكمة وعدم الرحمة وعدم نقاوة القلب ” أما الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا فيورد فى مقدمة الكتاب الثانية مجموعة أيات من الكتاب المقدس بعهديه تؤكد على بشاعة خطيئة الشماتة التى هى ضد المحبة معلقا بقوله”الشماتة لها علاقة
بالبغضة ..المحبة هى الأرض الطيبة التى تزرع فيها كل فضيلة وبدون المحبة لا تصلح فضيلة ولا تقبل صلاة ولا ينفع صوم ” أما القس بيشوى نبيل مؤلف الكتاب فيقول فى مقدمته “ستجد عزيزى القارئ الكثير عن الشماتة وأسباب الوقوع فيها وموقف الله منها ونتائجها على أنفسنا وعلى الأخرين وأخيرا عشر وصايا للتخلص من هذه الخطيئة “
الكتاب يحتوى على أربعة أبواب أولها بعنوان (أسباب الوقوع فى الشماتة ) وأهمها ضعف المحبة وعدم الحكمة وعدم نقاوة القلب وعدم الرحمة
أما الباب الثانى فيحمل عنوان (نتائج الشماتة)وهى 8 وأهمها غضب الله والخصام وإيذاء الأخرين وتدنيس الجسد ويتناول الباب الثالث الذى يحمل عنوان (أمثلة للشماتة) أهم أمثلة الشماتة فى الكتاب المقدس بعهديه
أما الباب الرابع والأخير فيحمل عنوان (الوصايا العشر للتخلص من الشماتة) وأهمها محبة الكل وتذكر الخطايا الشخصية وعدم التسرع فى الحكم وإلتماس العذر للأخرين والصلاة من أجل الكل