برعاية وحضور نيافة الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا وبإشراف القس بيشوى نبيل والقس كاراس مجدى رعاة كنيسة السيدة العذراء بكفر صليب وكعادتها السنوية إحتفلت الكنيسة بعيد الصليب وسط حضور كثيف من شعب إيبارشية بنها وإيبارشيات اخرى
بدأ الإحتفال بصلاة ورفع بخورعشية ثم فقرة ترانيم لفريق “إلمس إيدينا” الذى قدم عدة ترانيم خاصة به وأخرى من التراث الكنسى من بينها ” ساعات باحس إنك بتتأخر عليا – مين أحن منك – يارب يسوع المسيح أعنى- يارب الدنيا بتغير ” وغيرها.. هذا وقد رفض الحضور إنتهاء فقرة الفريق بدون ان يرنموا معهم ترنيمتهم الشهيرة “كبير العيلة ” التى تتغنى بحب مثلث الرحمات قديس العصر قداسة البابا شنودة وذلك بمناسبة عيد نياحته الخامس الذى إحتفلت به الكنيسة القبطية فى 17 مارس الجارى
وعقب إنتهاء الفريق من فقرة الترانيم خرج الشعب فى موكب حاشد يتقدمه الأنبا مكسيموس والكهنة والشمامسة حاملين الصلبان ورفات القديسين الموجودة بالكنيسة ومنهم جزء من رفات القديسة فيرينا التى وصلت للكنيسة من سويسرا مؤخرا حيث طافوا قرية كفر صليب بكاملها مرددين تمجيد الصليب وألحان كنسية أخرى
من جانبهم قام أهل البلدة المسيحية فى غالبها بتعليق الميكروفونات التى تنبعث منها الألحان الخاصة بعيد الصليب وعلت الزغاريد معبرة عن بهجة الشعب بمرور الموكب أمام منازلهم ورائحة البخور التى ملأت الشوارع والطرقات وعقب عودة الموكب للكنيسة قام الانبا مكسيموس بمعاونة الأباء الكهنة الحاضرين بتطييب الاجساد الموجودة بالكنيسة وعلى رأسها جسد القديسة فيرينا الذى ورد للكنيسة مؤخرا من سويسرا بمساعدة نيافة الأنبا جبريل أسقف النمسا
وفى بداية كلمته هنأ الأنبا مكسيموس الشعب بعيد الصليب المجيد ووصول رفات القديسة فيرينا للكنيسة موضحا أن هذه القديسة كانت برفقة الكتيبة الطيبية بقيادة القديس موريس الذين إستشهدوا على إسم السيد المسيح لكن كانت إرادة الرب ألا تستشهد معهم لتكرز فى سويسرا بإسم المسيح لذا فهى مشهورة جدا هناك حتى أن لها تمثالا فى السفارة السويسرية بالقاهرة وهى تحمل فى إحدى يديها “فلاية” واليد الأخرى إناء ماء لأنها إلى جوار الكرازة علمتهم العادات الصحية وكيفية نظافة أولادهم ثم تطرق إلى أحد محاور نهضة الصليب وهو “الخدمة والكرازة بالقدوة ” مؤكدا أن الكرازة بالكلمة والوعظ قد يتم مقاومتها لكن الكرازة بالقدوة لا يمكن مقاومتها وطريقنا إلى هذه الكرازة يبدأ بأن نكون مرأة للمسيح له المجد ضاربا مثالا ببعض القديسين ومنهم مثلث الرحمات القديس الأنبا مكسيموس المطران الذى كان مقلا فى عظاته جدا لكنه هو نفسه كان عظة صامتة لكل من حوله موضحا أننا إذا أردنا أن نكون قدوة ومرأة للمسيح فيجب أن نقيس أنفسنا أولا على سيرته وتصرفاته فى المواقف المختلفة ومع الشخصيات المتنوعة “نساء – أطفال – أغنياء – خطاة ” وكذا يجب أن نقيس تصرفاتنا على تعاليم الإنجيل ونحن عندما نكون قدوة وصورة للسيد المسيح له المجد نجعل الناس تشهد لنا بقوة حتى أن هناك مثلا لبنانيا يقول “حارة من غير نصارى خسارة “
وعقب إنتهاء العظة قام الأنبا مكسيموس والكهنة الحاضرين بتوزيع الحنوط المقدسة لجسد القديسة فيرينا