” أنا زهرة الحقل وزنبقة الأودية ” ( سفر نشيد الأناشيد )
إنّ شهر مايو يشجّعنا على التفكير في مريم العذراء وعلى الكلام عليها بطريقة مميّزة. فشهر مايو هو شهرها، وهذا الشهر يدعوننا على فتح قلوبنا أمام مريم بطريقةٍ مميّزة. ( القديس البابا يوحنا بولس الثاني )
في القرن السابع خصّصت الكنيسة شهر مايو لتكريم العذراء مريم، واختارت هذا الشهر كونه الشهر الأجمل والأبهى في السنة، إنّه شهر الربيع، حيث الأزهار تتفتّح وتنشر عبيرها ورائحتها وجمالها في كل مكان، ومن خلال الطبيعة الخلّابة نستطيع نرى فضائل العذراء مريم كما جاء في سفر الأناشيد: ” أنا زهرة الحقل وزنبقة الأودية ” .
من خلال الطبيعة نستطيع أن نتخذ رموزاً لنا لنتشبّه بالعذراء والدة الإله، مثل الزهور العطرة التي تدعوننا إلى ممارسة الفضائل المريميّة المشبّهة بها: كسوسن العفّة وبنفسج التواضع وورود المحبّة.
شهر مايو، هو شهر الصلاة والتأمل وتكريم العذراء.
شهر مايو، هو شهر رفع التضرعات إلى عرش الله بواسطة مريم، وبإجتماع المؤمنين معاً في الكنيسة يكشفون عن إيمانهم ومحبتهم وتعلّقهم البنوي بها.