يتأثر الطفل بشكل مباشر وعميق إذا كانت هناك خلافات شديدة بين الزوجين، خصوصا لو أدت هذه الخلافات الى اهانة وعنف أو أدت الى تدخل من الأقارب والمعارف امام الطفل حيث أن الطفل يشعر انه محرج من الأقارب ويشعر بصغر النفس وأن والديه ليس لديهم الحكمة فى معالجة مشاكلهم ومع استمرار هذه المشاكل يفقد المصداقية فى صلاحيتهم له فى المشورة والتفاه
وقد تنتاب الطفل حالات من الخوف والقلق والتوتر و ينعكس على الطفل في صورة صعوبات النوم، والتشتت في المدرسة، والعزلة والانطواء، وتجنب الأنشطة الاجتماعية.،
حيث أنه يتوقع ثورات غضب بين والديه من وقت لأخر. ومن الطبيعى ان يختلف الزوجان على بعض الامور، حيث أن الاختلاف فى التربية والشخصية ووجهات النظر متواجد ولكن المهم أسلوب وطريقة الاختلاف.
هناك أساليب سيئة ومضره بين الزوجين مثل النقد والاهانة والتجريح والانفعال والثورة والغضب، وللاسف يتعلم منها الطفل، العنف والعصبية والكراهية والقلق والتوتر وعدم احترام والديه حيث أنهما لا يحترمان احدهما الآخر
وهناك أساليب جيدة من نقاش بهدوء وحب وود فيحترم كل طرف الآخر ويقدره مهما اختلف عنه فى وجهة النظر أو الأسلوب.
والليك نصائح حتى لا يتاثر طفلك بالمشاكل والخلافات الزوجية ولتجنب حدوث المشاكل بين الزوجين امام الاطفال .
1- على الأبوين أن يتحليا بضبط النفس وعدم السماح لغضبهما في التحكم بسلوكياتهما – خاصة أمام الأطفال -، فالأطفال لا يريدون بأي شكل أن يسمعوا أي أمر سلبي عن أحد والديهم، هو بالتأكيد لا يكرهك فلا تدفعه لذلك.
2- تجنب الشتائم والتعليقات الجارحة واللوم المستمر على الطرف الآخر، وكذلك تجنب السخرية من الطرف الآخر خاصة في وجود الأبناء.
3- تعلم فن التسوية والاعتذار عندما تفعل أي شيء خاطئ، وبادر بالاعتذار بصورة ودية وعملية، إذا لم تستطع القيام بذلك أثناء الخلاف عليك باستراحة قصيرة ثم قم بإصلاح الموقف سريعاً.
4- لا تجعل الأطفال بأي حال طرفاً في الصراع لا بالتهديد ولا بالعقاب، ولا تجعلهم أبداً وسطاء أرسل رسائلك بصورة مباشرة لشريك حياتك بعيداً عن الأبناء.
5- ضعا معاً خطةً أبويةً لسيناريوهات حل المشكلات، وناقشا معاً القضايا الساخنة مثل الأمور المالية والأعياد والدراسة، ويجب أن تتفقا في النهاية لمصلحة الأطفال، وليس للانتصارات الشخصية.