تحتفل ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية مساء اليوم بذكرى ميلادها الـ”90″ ، وبهذه المناسبة نشرت الصفحة الرسمية للملكة اليزابيث على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك مجموعة من أحدث صور الملكة مع أحفادها وعائلتها. التقتت المصورة الشهيرة آني ليبوڤيتزهذه المجموعة المتميزة من الصور الرسمية للملكة مع أفراد عائلتها بعد عيد القيامة الماضي مباشرةً.
وولدت إليزابيث في 21 أبريل من عام 1926 في لندن. وتعتبر اليزابيث هي أول مولود لدوق يورك، ألبرت، وزوجته، التي كانت تعرف حينها باسم ليدي إليزابيث باوز ليون.
وتلقت “اليزابيث ” تعليما خاصا في منزلها وجاءت بداية قصتها مع حكم بريطانيا عندما ارتقى والدها، جورج السادس، عرش إنجلترا بعدما تنازل له شقيقه إدوارد الثامن عنه في عام 1936م، ومنذ ذلك الحين صارت إليزابيث الوريث المفترض للعرش. ومن هنا، أخذت إليزابيث الواجبات العامة على عاتقها أثناء الحرب العالمية الثانية؛ حيث انضمت هناك للعمل في الخدمة الإقليمية الاحتياطية. وفي عام 1947م، تزوجت الملكة إليزابيث من الأمير فيليب، دوق إدنبره، وأنجبت منه أطفالها الأربعة وهم الأمير تشارلز، أمير ويلز؛ والأميرة آن؛ والأمير أندرو،دوق يورك؛ وأخيرا الأمير إدوارد، إيرل وسكس.
وتسلمت السلطة في 6 فبراير 1952م، وأصبحت الملكة إليزابيث الثانية هي أطول ملوك بريطانيا عمراً، و أطول ملوك بريطانيا جلوسا على العرش بعد تخطيها فترة الستة عقود التي حكمت فيها جدتها الملكة فيكتوريا البلاد.
وكانت للمكلة “اليزابيث “” قصة خاصة مع الحرب حيث دخلت بربطانيا في عام 1939م، في الحرب العالمية الثانية التي استمرت حتى عام 1945م. وفي أثناء الحرب، تعرضت لندن إلى عمليات قصف جوي متكررة، وتم إجلاء العديد من الأطفال في لندن. وعندئذ، اقترح اللورد هايلشام، أحد كبار الساسة في ذلك الوقت، ضرورة ترحيل الأميرتين إلى كندا، ولكن والدة الأميرتان رفضت بشدة قائلة: “الأميرتان لن يغادرا بدوني، وأنا لن أغادر بدون زوجي، وزوجي لن يترك بريطانيا العظمى.
وبقيت الأميرة إليزابيث وأختها الأميرة مارجريت في قلعة بالمورال باسكتلندا، حتى انتقلوا إلى منزل ساندرينجهام بنورفولك في يوم رأس السنة الميلادية لعام 1939م.ومكثوا في رويال لودج بوندسور من فبراير إلى مايو 1940م، حتى انتقلوا إلى قلعة وندسور، حيث مكثوا فيها حوالي خمس سنوات.
وفي ولاية وندسور، نظم الأميرات التمثيليات الصامتة، أو ما يطلق عليها الإيمائية، في الكريستماس لمساعدة الملكة في شراء الغزل لنسج ملابس الجيش وكانت هذه مبادرة طيبة من الأميرات لمساعدة الجيش بما يملكون بالحرب العالمية الثانية
وفي عام 1940، قدمت إليزابيث أول بث إذاعي لها وهي في الرابعة عشر من عمرها من خلال ساعة الأطفال على قناة البي بي سي (BBC) مخاطبة الأطفال الآخرين الذين تم إجلاؤهم من المدن. وقالت: “إننا نحاول فعل كل ما بوسعنا من أجل مساندة جنودنا والبحارة والطيارين البواسل، كما نحاول أيضا تحمل نصيبنا من أسى وخطر الحرب. ونعلم جميعا أن في النهاية كل شيء سيكون على ما يُرام.”
ومع عامها الـ”90″ مازالت اليزابيث ملكة بروح شابة تتجول وتتألق وتمارس رياضتها للمشي في شوارع بريطانيا لتظل الملكة المتألقة على عرش في بريطانيا حتي في عامها التسعين