واليكم التفاصيل
رصدت التسريبات التي نشرها موقع ويكيليكس أن جاريد كوهين، رئيس قسم “أفكار جوجل”، والموطف السابق بالخارجية الأمريكية، أرسل عام 2012 إلى مسؤولين في مكتب هيلاري كلينتون، رسالة أخبرهم فيها أن شركة جوجل وقناة الجزيرة القطرية تعملان على إطلاق أداة من شأنها أن تتعقب بشكل علني الانشقاقات داخل النظام السوري.
وأضاف أن جوجل اتفقت مع “الجزيرة” بأنها ستكون المالكة الرئيسية للأداة المذكورة.
وختم كوهين رسالته بالقول: “أرجو إبقاء هذا الأمر سريا، وأخبروني إن كان بالإمكان القيام بالمزيد أو التفكير بأمور إضافية لهذا الموضوع قبل الإنطلاق والنشر”.
وجاء رد نائب مدير موظفي هيلاري كلينتون آنذاك، جاك ساليفان، قائلاً: ” نظن أن هذه الأداة بإمكانها ترك أثر مهم وهذة فكرة رائعة”.
ومن خلال البحث والرصد على موقع قناة “الجزيرة” تبين أن الأداة المذكورة 3 أغسطس 2012، ظهرت على الإنترنت في مايو 2013، أي بعد تصميم وتخطيط استمر أكثر من 8 أشهر.
وأكد كوهين أن الأداة التي تمتكلها قناة الجزيرة ستقدم لوسائل الإعلام لإعطائها تغطية مطلوبة ونشرها على أكبر صعيد ممكن، فى ظل صعوبة إيصال المعلومات إلى الداخل السوري.
واضاف ” سنقوم بالتعاون مع قناة الجزيرة التي ستكون المالك الأول لهذه الأداة التي قمنا ببنائها، وتقوم بدورها بتتبع البيانات والتحقق منها، وبثها مجدداً إلى سوريا”.
وأشار إلى أن بعض موظفي الخارجية الأمريكية لم يعترضوا على تورط مؤسسة إخبارية في مثل هذه النشاطات، رغم خطاباتهم التي تدعو دائما وسائل الإعلام إلى الموضوعية وعدم التحيز لترسيخ الديمقراطية فى العالم.