ويعدالكتاب التجربة الاولى للكاتبة فتقول الدكتورة سما حازم حسنى عن مولودها الثقافى الاول ” حكايات وطن ” الكتاب يُسَجِّل حواراتى الطويلة والعميقة مع ذاتى؛وكذلك حواراتى مع مفردات الوطن المتعددة فى حوارات ثنائية فقد تعلمتُ أن أسمع آلام قصص المصريين بكل اختلافاتهم، شركاء ذلك الوطن الجريح. أكتبه لأروى به قصص النساء، والرجال، والأطفال بلا مأوى، والكناسين، وبائعى السميط، والثوار، والفنانين، والأدباء، والشهداء، والأبطال الذين يتحدون إعاقاتهم البدنية أو النفسية، والأقزام وقصار القامة، والنوبة، وعن السحابة السوداء، وإشارة المرور، والدين،وجامعة القاهرة، والسماء، والأرض، والفراشات، والزهور، …الخ.
وتضيف الكاتبة …بهذا تجدون الكتاب بالأساس كتاباً فى التنمية الذاتية والمجتمعية أكثر من أى شئ آخر. أحاول عَبْرَهُ رأبَ الصَّدْع بين ما تَعَلّمْتُه من دروس الحياة وبين نتائج أبحاثى الأكاديمية فى التحليل الإحصائى لقضايا المجتمع والتنمية بصورة عذبة رقيقة تنبض بالمشاعر لا بالمعادلات الإحصائية، وبالرموز التصويرية لا بالرموز الرياضية.
فهذا كتاب أُدَوِّنُه للذاكرة المصرية عن سنوات جَعَلَتْنى أعرف وطنى الذى لم أكن أعرفه، كتاب لى ولكم ولأجيال قادمة من حقها أن تعرف … وتفهم …فقط لمن يريد أن يسمع مصر تبوح بحكاياتها … حكاياتنا … حكايات وطن.