قال الباحث الآثري أحمد عامر إن الحضارة المصرية القديمة شئ فريد لا يوجد له مثيل وآثارها ذات قيمة لا تقدر بثمن، فعقب قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير بدأت معاناة وزارة الآثار من الناحية المادية نظراً لتراجع السياحة بشكل غير مسبوق، مما كان له آثراً سلبياً علي الآثار التي تمتلكها، كما زادت التعديات علي المناطق الآثرية بشكل غير عادي نظراً للإنفلات الأمني الذي شهدته البلاد في تلك الفتره، هذا بالإضافة إلي إنشغال جهازي الشرطة والقوات المسلحة في تأمين البلاد من المخاطر التي كانت تحيط بالدولة.
وتابع عامر أن المحافظة علي الآثار من العبث لها أشكال عديدة فنجد أنه لابد من إعادة النظر في المنظومة الأمنية بما يتناسب مع الوضع الراهن للبلاد، وذلك من خلال تزويد عدد الحراس وتزويد أفراد الحراسة بأسلحة متطورة مع كيفية إعطائهم دورات تدريبية مكثفة، بالإضافة إلي تزويد المناطق الآثرية بكاميرات مراقبة لمنع أي تجازوات من قبل الزائرين، مع تغليظ العقوبات علي المخالفين منهم، كما لابد من تعديل قانون حماية الآثار بما يتناسب مع الوضع الراهن، كما لابد من تكثيف دورات الوعي الآثري لدي السائحين المصريين والأجانب، ومتابعة الآثر بإستمرار مع كتابة التقارير بحالته التي هو عليها، مع ضرورة عمل صيانه دورية له حرصاً علي المحافظه عليه من أية مخاطر قد تواجهه مستقبلاً.
وأشار عامر إلي أن الترويج للآثار يحتاج لجهد مضاعف أكثر من الأول لأن هناك دول تقوم بإستنساخ آثارنا وإستخدامها بإحترافية وتحقيق عائداً مادياً كثيراً، مما يجعلنا نقف أمام أنفسنا ونراجع حساباتنا لمواجهة تلك الظاهرة، فعلي الصعيد الداخلي يمكننا عمل ترويج للآثار بين المدارس والجامعات لتوعيتهم بأهمية الآثار، كما يمكننا طباعة أشهر الأماكن الآثرية علي تذاكر الطيران والقطارات وفواتير الكهرباء والتليفون والمياه والغاز التي توجد في كل محافظة حسب ما يوجد بها من آثار هامه ومعالم سياحية جذابة، كما يمكننا إستغلال أهم وأشهر الكباري التي يكثر بها مرور السيارات والأعمدة التي توجد عليها في تعليق لافتات يكون مرسوم عليها أشهر الأماكن الآثرية والسياحية، كما لابد من عمل محاضرات وندوات شهرية بسفاراتنا الموجودة في معظم دول العالم كل دولة حسب اللغة التي تتحدثها، بالإضافة إلي عمل صفحة علي مواقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” تنشر فيديوهات آثرية يتم نشرها عن طريق موقع ال “يوتيوب”، مع ضرورة إنشاء قناة فضائية خاصة تكون مهمتها الحديث عن الآثار والسياحة فقط.