من دير البراموس إلي الطاحونة,ثم من جبل القلمون إلي مريوط وأخيرا في البطريركية بالأزبكية
هذا البابا الناسك العظيم بعد ظهور القرعة الهيكلية لاختياره المائة والسادس عشر في عداد بطاركة الكنيسة القبطية ذكر:كنت أريد أن أعيش غريبا ولذلك عاش راهبا في دير البراموس ثم انتقل إلي منطقة مصر القديمة حيث استأجر طاحونة من طواحين الهواء وبني فيها مذبحا يقيم عليه القداسات,ثم تم اختياره رئيسا لدير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون بالقرب من محافظة المنيا.
كانت حياة الغربة والفرار من العالم مشتهي قلبه وإرادته ولكن وجوده رأسا للكنيسة كانت إرادة الله ليكون سراجا منيرا في سلسلة بابواتها,فقد سبق أن أعلنلايوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل علي المنارة فيضئ لجميع الذين في البيت(مت5:15) وقد حدث, فقد كان البابا كيرلس سراجا يضئ للكثيرين من أبنائه ليس فقط في مصر بل خارجها حيث كان أول من أسس الخدمة في بلاد المهجر.
وأخيرا وليس آخرا أصبح أيضا سراجا منيرا يذكر اسمه بين من سبقوه من الشهداء وأسلافه البطاركة في أوشية مجمع القديسين,نعم سيدي لقد كنت جديرا بذلك.
Email:[email protected]