يعد القلقاس والجزر البلدى والبرتقال والقصب من أكثر الاكلات التى أرتبطت بعيد الغطاس عند الاقباط شعبياً منذ القدم وكان المصريون قديماً حسبما رود فى الكتب التاريخية فان المصريين ياكلون تلك الاكلات على ضفاف النيل وكانت شواطئه تتزين بالشموع وجريد النخيل والقصب والمزين بالبرتقال والشموع وترش السيدات المارة بالحمص والفشار .
ويقول الجد أبو رمضانفيى قرية بهجورة كنت ساكن فى شارع النصارى ولازم نعيد مع بعض كنا الاقباط كانوا يخرجوا سويا فى مجموعة كبيرة للخروج لشارع البحر ونكون قد صنعنا الكور المصنوعة من القماش والتى تلف بسلك رفيع ونمسكها من ارتفاع اكثر من متر بل اننا كنا نضع اطرافها فى مقابض خشبية حتى لاتنتقل الحرارة اليها وعند مغيب الشمس تخرج الكور من المنازل مشتعلة ونتبارى فى عمل الاكروبات والحركات البهلوانية بالكرة المشتعلة وبعدها كنا نسهر على شط البحر ونشعل الحطب ونشرب الشاى ومع مرور الوقت اندثرت تلك العادة بل والكور المشتتعلة أختفت وحل محلها الفوانيس الكهربائية وكنا نغنى يابلابيصا بلبصى الجندى … ياعلى يابنى قوم بنا بدرى …. دى السنة فاتت والمرا ماتت … والجمل برطع كسر المدفع .
ويقول المقدس لبيب ان زمان كان الناس يفرحوا بالعيد باللمة والتلاحم بين الجيران والاقرباء والاصدقاء وتشير ان كافة العادات فى طريقها للزوال وان لم تندثر حيث اختفى بكارات الخشب التى كانت على شكل صليب ويوضع بداخلها الشموع ويحتفل بها الأطفال وأنتشر بدلا منها الفوانيس الكهربائية
وأختفى تجمع المحتفلين فجر يوم العيد والغطس فى مياه النيل والتبارى بينهم بالعوم للعمق والعودة وركوب المراكب .
وقال القس تادرس انطون راعى كنيسة مارجرجس، بدشنا ان عيد الغطاس من الاعياد السيدية الكبرى وهو عيد تذكار عماد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان والى تعمد فى نهر الاردن ويسمي ايضا بعيد الظهور الألهي.
ويضيف ان القلقاس والقصب والبرتقال والحظر من الاكلات التى ارتبطت شعبيا بالعيد واهمهم القلقاس والذى لهم مدلول قبطى عند الاقباط والقلقاس يزرع في باطن الأرض، والمسيحي يبدأ حياته بالدفن في المعمودية مع المسيح ويترك القلقاس في الماء للتخلص من المادة (المخاطية) وهي مادة سامة به والمسيحي ينزل الماء للتخلص من الخطايا السابقة السامة المميتةو قلب القلقاس ابيض رغم الشكل المختلف من الخارج، ويطبخ بطريقة الخضرة والخضرة ترمز للحياة الجديدة.
اما القصب فله معاني روحية اخريمص في الفم بضغط الأسنان، وهكذا المسيحي ينبغي ان يعلم انه في طريقه الي الله سيتعرض للضغط والآلم، ولكن نتيجته “عصير حلو” وهو النمو في الفضيلة والروحيات. وينمو نحو السماء بإستطالة، والمسيحي في مسيرة حياته يشتاق للسمائيات وينبغي ان ينمو نحوها. بالقصب عُقّل، وترمز للدرجات الروحية، التي ينبغي ان ننمو فيها بإستمرار.